قاضي شهبة فكان يحضرها يوم الإثنين بعد العصر. ثم ولده شيخنا العلامة بدر الدين واستمر بها شيخ الفقهاء إلى أن نزل عنها للشيخ تقي الدين بن قاضي عجلون. قال الأسدي في تاريخه في شهر ربيع الآخر سنة ثلاثين وثمانمائة: في يوم الأحد سابعه حضرت الدرس بتربة الأمير فارس وقد تقرر فيها عشرة من الفقهاء وعشرة مقرية وذلك في الوقف الجديد وكان الأمير فارس قد وقف اولا وقفا على قراء وأيتام وغير ذلك ثم وقف قرية صحنايا وغيرها في سنة ثمان وثمانمائة على مدرسين وفقهاء ومقرية ودرس بها الشيخان شهاب الدين ابن حجي وجمال الدين الطيماني في شوال سنة إحدى عشرة وثمانمائة ولما توفي حضرت الدرس بها نيابة عن ولده جمال الدين ولم يقرر بها أحد من الفقهاء وإنما يحضر عندي من يقرأ علي وكان يصرف للمدرس معلوم يسير فلما كان شيخنا في هذا الوقت حصل ما أوجب ظهور شرط الواقف والعمل به. وفي شرط الوقف في الشهر لكل مدرس ثمانون درهما ولكل مقرئ خمسة عشر درهما وشرط للحرمين جملة وغير ذلك وجعل الفاضل بعد ذلك لذريته واستقر فيها فقهاء نواب القاضي وأعيان الطلبة وصرف لهم معلوم سنة عند تقريرهم في السنة الماضية انتهى كلامه بحروفه. ومن وقفها كما أخبرني به جمال الدين العدوي بوابها ربع قرية فزاره من عمل الجولان والعشر في قرية بالين من عمل البقاع وربع سوق السلاح شركة المدرسة الأمينية وبيت ابن مزلق انتهى.