درس بها الشيخ جمال الدين الباجربقي وقد مرت ترجمته في المدرسة الدولعية ثم درس بها القاضي شهاب الدين الحسباني وقد مرت ترجمته في المدرسة الإقبالية ثم نزل عن هذه المدرسة الفتحية بعوض للقاضي شرف الدين أبي محمد قاسم بن سعد بن محمد الحسباني السماقي. قال ابن قاضي شهبة في شعبان سنة سبع وعشرين وثمانمائة: مولد على ما رأيته بخط شيخنا سنة تسع وأربعين أو ثمان وأربعين قال: لأن والده مات وهو رضيع في الطاعون كذا قال أخوه وكان أخوه كبيرا يذكر الطاعون وموت والده قرأ التنبيه واشتغل يسيرا في الفقه وجلس لتحمل الشهادة بباب الشامية وبسويقه صاروجا ثم صار موقعا بالعادلية وقد درس بالفتحية في هر ربيع الأول سنة أربع وتسعين ثم أن قاضي القضاة النجم بن حجي استنابه فتعجب الناس من ذلك وكلن ولي العرض نادما وباشر برذالة مع ملازمة الجلوس في الشهر وولي قضاء حمص في وقت وقضاء الجبة وكان قليل البضاعة قصير اللسان غير أنه يدخل ويحكم بكل ما أمر به توفي يوم الثلاثاء حادي عشريه وقيل قارب الثمانين ودفن بمقبرة الوزير غربي سويقة صاروجا وكنت قد رأيت له في حياته مناما سيئا نسأل الله السلامة انتهى.