بالشام في دولة نور الدين وقبلة وناب بصرخد. ولم يذكر ابن شداد اسمه ولا ترجمته هنا في كتابه الأعلاق وذكره في كلامه على مساجد جمشق حيث قال: مسجد في مدرسة بزان بن يامين الكردي المعروف بمجاهد الذين التي كانت دار الشريف القاضي أبي الحسن علي وفي كلامه على كورة حوران حيث قال: ولما فتح معين الدين١ صرخد وبصري وسلم صرخد للأمير مجاهد الدين بزان بن يامين الكردي وسلم بصرى إلى حاجبه فارس الدولة صرخك فأقام مجاهد الدين في صرخد إلى أن توفي ليلة الجمعة ثاني صفر سنة خمس وخمسين وخمسمائة وتسلمها ولده سيف الدين محمد فلما ملك الملك العادل نور الدين محمود دمشق أخذها منه إلى آخر كلامه وفي كلامه أن بانيها مجاهد الدين قليج بن شمس الدين محمود انتهى. وهو عجب فإنه إنما ذكر ذلك في المجاهدية القليجيبة ورأيت في الروضتين لأبي شامة ما صورته ثم دخلت سنة خمس وخمسين قال الرئيس أبو يعلى - يعني القلانسي - في صفر توفي الأمير مجاهد الدين بزان بن يامين أحد مقدمي أمراء الأكراد وهو من ذوي الوجاهة في الدةل موصوف بالشجاعة والبسالة والسماحة مثابر على بث الصلات والصدقات في المساكين والضعفاء والفقراء مع الزمان في كل عصر يمضي وأوان جميل المحيا حسن البشر في اللقاء وحل من داره بباب الفراديس إلى الجامع للصلاة عليه ثم إلى المدرسة المشهورة باسمه يعني المجاهدية التي عند باب الفراديس فدفن فيها في اليوم يعني وفي الصفة الشامية ولم يخل من باك عليه ومرث له ومتأسف على فقده لجميل فعاله وحميد خلاله.
قلت: وله أوقاف على أبواب البر منها المدرستان المنسوبتان إليه إحداهما التي دفن بها وهي لصيق باب الفراديس المجدد والأخرى قبالة باب دار سيف الغزي في صف مدرسة نور الدين رحمه الله تعالى وله وقف على من يقرأ السبع كل يوم بمقصورة الخضر بجامع دمشق وغير ذلك وقد مدحه