علم من دينه وأهليته للتدريس بها واستجماع شرائط الواقف وجعل التدريس فيها لذريته إذا كان فيهم من هو أهل قال ولا أعلم وقت وفاته وولي النظر بعده ولده العدل جما الدين يوسف إلى أن توفي في خامس صفر سنة تسع وخمسين وستمائة ودفن على أبيه بالجبل ذكره الكتبي ودرس بها بعد الشيخ ناصح الدين فيما أظن ولده الصدر ركن الدين يونس إلى أن توفي في سنة ثلاثة وتسعين وستمائة ذكره الكتبي أيضا انتهى ورأيت ابن شداد قال أول من درس بها شيخ الإسلام ثم من بعده ولده شهاب الدين ثم من بعده ناصح الديت علي بن مرتفع بن أفتكين ثم من بعده ولده ركن الدين يونس وهو مستمر بها إلى الآن انتهى ثم درس بها بعده القاضي جلال الدين أبو عبد الله محمد بن عبد الرحمن بن عمر العجلي القزويني الدمشقي عوضا عن ركن الدين بن أفتكين قال ابن كثير في سنة ثلاث وتسعين وفي اليوم الثاني والعشرين من شعبان درس بالمسرورية القاضي جلالالدين القزويني أخو إمام الدين وحضر أخوه وقاضي القضاة شهاب الدين بن الخويي والشيخ تقي الدين بن تيمية وكان درسا حافلا انتهى واستمر بها إلى أن توفي في جمادى الأولى سنة تسع وثلاثين وسبعمائة بدمشق ثم درس به الشيخ كمال الدين بن الزملكاني في شهر رجب سنة أربع وعشرين لما ولي القاضي جلال الدين القضاء وقد مرت ترجمة الشيخ كمال الدين المذكور في دار الحديث الأشرفية الدمشقية ثم درس بها بعد سفره إلى حلب القاضي حسام الدين القرمي وقد مرت ترجمته في دار الحديث الناصرية ثم درس بها الشيخ جمال الدين بن الشريشي قايض القاضي حسام الدين منها إلى الناصرية البرانية وقد مرت ترجمة الشيخ جمال الدين هذا فيها ثم درس بها تقي الدين عبد الرحمت ابن الشيخ كمال الدين بن الزملكاني وفي يوم الأحد ثاني عشر صفر سنة ثمان وعشرين بحكم انتقال الشيخ جمال الدين إلى قضاء حمص وحضر الناس عنده وترحموا على والده كمال الدين الزملكاني واستمر بها إلى أن توفي في صفر سنة تسع وثلاثين وسبعمائة ثم درس بها الخطيب جمال الدين بن جملة وقد