الفارقي وانتزعت من يديه الناصرية فدرس بها ابن جماعة وبالعادلية في العشرين من ذي الحجة انتهى
وقال ابن كثير في سنة ست وتسعين وستمائة وفي ثاني عشرين المحرم خرج السلطان الملك العاجل كتبغا بالعساكر من دمشق بكرة النهار وخرج بعده الوزير وهو فخر الدين الخليلي فاجتاز بدار الحديث الأشرفية وزار الأثر النبوي بها وخرج إليها زين الدين الفارقي وشافهه بتدريس النصارية أي بعد عزل ابن جماعة وترك زين الدين تدريس الشامية البرانية فوليها القاضي كمال الدين بن الشريشي وذكر أن الوزير أعطى الشيخ شيئا من حطام الدنيا فقبله وكذلك أعطى خادم الأثر النبوي على صاحبخ ألف ألف صلاة وألف وألف سلام وهو المعين خطاب وخرج الأعيان والقضاة مع الوزير لتوديعه ووقع في هذا اليوم مطر جيد استشفى الناس به وغسل آثار العساكر من الأوساخ وغيرها ثم قال فيها ودرس الشيخ زين الدين المذكور بالناصرية الجوانية عوضا عن القاضي بدر الدين بن جماعة في يوم الأربعاء آخر يوم من المحرم الحرام ثم قال فيها في شعبان وأعيدت الشامية البرانية إلى الشيخ زين الدين مع النصارية بسبب غيبة كمال الدين بن الشريشي بالقاهرة ثم قال فيها في ذي القعدة منها وقدم الشيخ كمال الدين بن الشريشي ومعه توقيع بتدريس الناصرية عوضا عن الشامية البرانية وقال في سنة سبعمائة وكان الشيخ زين الدين الفارقي قد درس بالناصرية لغيبة مدرسها وهو كمال الدين ابن الشريشي بالكرك هاربا يعني من التتار قم عاد إليها في شهر رمضان انتهى وقال في سنة إحدى وسبعمائة وفي نصف شهر ربيع الآخر حضر القاضي بدر الدين بن جماعة تدريس الناصرية الجوانية عوضا عن كمال الدين ابن الشريشي وذلك أنه ثبت محضر أنها لقاضي الشافعية بدمشق فانتزعها من يد ابن الشريشي انتهى وقال فيها وأعيدت الناصرية إلى أن الشريشي ودرس بها يوم الأربعاء الرابع عشر من جمادى الآخرة انتهى وقال في سنة ثلاث وسبعمائة فلما توفي الشيخ زين الدين الفارقي كان نائب السلطنة في