للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بمحراب الحنفية الجديد وهذه الوظيفة أنشأها القاضي فخر الدين ناظر الجيوش المنصورة ورتبها بالمكان المذكور تقبل الله منه وحضر القضاة والأعيان وانصرفوا من درسه إلى درس ابن أخيه الفيه صلاح الدين ولد شمس الدين ابن قاضي الحصن بالمدرسة الجوهرية فإنه وليها مكان حموه الشيخ شمس الدين الرقي بمقتضى نزوله له عنها وكان الشيخ شهاب الدين المذكور قدم من الديار المصرية هو وأخوه قبل ذلك بأيام من زيارة أخيهم قاضي القضاة برهان الدين الحنفي الحاكم بالديار المصرية بعد المثول بالأبواب السلطانية والإنعام عليهم وتشريفهم بالخلع انتهى. ثم ولي تدريسها الشيخ شرف الدين أبو محمد نعمان ابن الشيخ فخر الدين بن جمال الدين يوسف الحنفي. قال الأسدي في شعبان سنة عشرين من ذيله لتاريخ شيخه: مولده سنة ثلاث وأربعين وسبعمائة وهكذا أخبر به وأنا اسمع وكان والده من أهل العلم فأخذه عنه وقدم دمشق وسكن المدرسة النورية ثم بعد الفتنة ولي مشيخة الخانقاه الحسامية وسكنها وتزوج بعد الفتنة وكان قد تكلم فيه بسبب العزوبية ودرس المدرس العزية البرانية وله تصددير بالجامع الأموي للاشتغال وولي الخدمة بالخانقاه السميساطية في سنة خمس عشرة وكان له مشاركة في النحو والأصول وبعض العقلية لكنه قاصر في الفقه وكان كذلك في الفتاوى وتوفي يوم الأربعاء عاشر الشهر بالمارستان النوري عن سبع وسبعين سنة وصلي عليه بالجامع الأموي ودفن بمقابر الصوفية وحضر جنازته القاضي الحنفي وبعض الفقهاء وولي عوضه اتدريس الجوهرية ومشيخة الحسامية وبعض التصدير ابن عوض بنزول قديم كان معه ونصف تدريس العزية ونصف الخدامة والإمامية بالخانقاه المذكورة وهو الذي كان بيد شهاب الدين ابن الفصيح وليس بأهل للتدريس بوجه من الوجوه انتهى. وسيأتي ذكر شهاب الدين هذا بالعزية إن شاء الله تعالى.

<<  <  ج: ص:  >  >>