أي أصحاب أبي حنيفة رضي الله تعالى عنه بأعلى الشرف القبلي وقد تقدم ذكره انتهى.
وقال شيخنا بدر الدين في كتابه الكواكب الدرية في السيرة النبوية في سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة وفيها أخذ عماد الدين زنكي مدينة حمص وتزوج بالست زمرد خاتون أم شمس الملوك إسماعيل وهي التي تنسب إليها المدرسة الخاتونية البرانية بدمشق بألى الشرف القبلي انتهى. وقال ابن شداد: تاريخ وقفه سنة ست وعشرين وخمسمائة وقف على الشيخ أبي الحسن علي البلخي المشهور وهو أول من ذكر بها الدرس والذي علم من بعده فخر الدين القاري وبعده ولده نجم الدين وبعده القاضي شرف الدين عبد الوهاب الحوراني ثم من بعده قاضي القضاة صدر الدين سليمان المشهور. ثم من بعده ابن أخيه عز الدين عبد العزيز. ثم من بعده فخر الدين موسى ابن هلال بن موسى وهو مستمر إلى سنة أربع وسبعين وستمائة. وقال الذهبي في تاريخه العبر سنة إحدى وتسعين وستمائة: والخبازري الإمام العلامة جلال الدين أبو محمد عمر بن محمد بن عمر الحنفي الخجندي كان فقيها بارعا زاهدا ناسكا عابدا عارفا بالمذهب صنف في الفقه والأصلين ودرس بالعزية على الشف الشمالي ثم حج وججاور بمكة سنة ثم رجع إلى دمشق فدرس بالخاتونية التي على الشرف القبلي إلى أن توفي في آخر ذي الحجة عن اثنين وستين سنة وفدن بالصوفية رحمه الله تعالى انتهى. وقال تلميذه ابن كثير في سنة تسعين وفي هذا الشهر. درس الشيخ جلال الدين الخبازي بالخاتونية البرانية انتهى. وقال في سنة إحدى وتسعين المذكورة: جلال الدين الخبازي عمر بن محمد بن عمر أبو محمد الخجندي واحد مشايخ الحنفية الكبار أصله من بلاد ما وراء النهر من بلد يقال لها خجندة وهناك اشتغل ودرس بخوارزم وأعاد ببغداد ثم قدم دمشق فدرس بالعزية والخاتونية البرانية وكان فاضلا بارعا مصنفا في فنون كثيرة توفي رحمه الله تعالى لخمس بقين من ذي الحجة منها وله اثنان وستون سنة ودفن بالصوفية انتهى. ثم ولي