بسفح قاسيون وأوقف عليها أوقافا كثيرة وعمل عندها تربة وحين توفي بقرية جرود حمل إليها رحمه الله انتهى. قال الأسدي في تاريخه في سنة خمس وعشرين وستمائة: وفيها نجزت مدرسة ركن الدين الفلكي بالسفح ودرس بها ملك شاه أبو المظفر وجيه الدين القاري وكان رجلا فاضلا بارعا متعبدا مشهورا بالدين والعلم إلى أن انتقل عنها فوليها بعده تاج الدين محمد بن وثاب بن رافع البجلي إلى أن انتقل عنها إلى المدرسة بالقصاعين فوليها بعده صدر الدين بن عقبة إلى أن انتقل عنها إلى حلب المحروسة فوليها بعده ولده محيي الدين أحمد إلى حين عود والده من حلب ثم اخذها من ولده واستمر بها إلى الآن انتهى. ووجدت بخط تقي الدين الأسدي على هامش ذيل الحسيني في وفاة زين الدين القحفازي خطيب جامع تنكز ومدرس الحنفية بالظاهرية ما صورته أول من خطب به ودرس بالركنية بالجبل ثم تركها لأنه اطلع على أن من شرط واقفها على المدرس السكن بها ذكره البرزالي في معجمه وقال تميز في الفقه والعربية وغيرهما وله ذهن جيد ومناظرة صحيحة وهو ملازم للإقراء بالجامع وله شعر جيد وتعين للفتوى والتدريس والاشتغال وقصده الطلبة وقد مات البرزالي قبله بمدة في سنة تسع وثلاثين وسبعمائة انتهى. ما وجدته بخطه وقال ابن كثير في تاريخه في سنة عشرين: وفي يوم الأربعاء رابع عشرين جمادى الأولى درس بالركنية الإمام محيي الدين الأسمر الحنفي واخذت منه الجوهري لشمس الدين الرقي الأعرج وتدريس حامع القلعة لعماد الدين بن محيي الدين الطرسوسي الذي ولي قضاء الحنفية بعد هذا وخذ من الرقي إمامة مسجد نور الدين بحارة اليهود لعماد الدين بن الكيال وإمامة الربوة للشيخ محمد النصيبي انتهى. ثم درس بها الشيخ برهان الدين أبو إسحاق إبراهيم ابن الشيخ العالم شهاب الدين أبي العباس أحمد بن خضر الحنفي مولده في سابع شهر رمضان سنة أربع وأربعين وسبعمائة. وقال الأسدي في تاريخه: في شهر ربيع الأول سنة ست عشرة نقلته من خط شيخنا وقال إنه أخبره بذلك اشتغل على والده