من عند المقبرة غربي الشامية البرانية إلى طريق عين الكرش ولم يكن للناس طريق إلى الجبل من هناك إنما كانوا يسلكون من عند مسجد الصفي بالعقيبة وكانت وفاته إلى رحمة الله تعالى في شهر رجب ودفن في تربته التي كانت مدرسة وقد سمع الحديث من الكندري وغيره وقال في سنة خمس وخمسين وستمائة بشارة بن عبد الله الأرمني الأصل بدر الدين الكاتب مولى شبل الدولة المعظمي سمع الكندي وغيره وكان يكتب خطا جيدا وأسند إليه مولاه النظر في أوقافه وجعله من ذريته فهم الآن ينظرون في الشبلتين وكانت وفاته رحمه الله تعالى في النصف في شهر رمضان من هذه السنة انتهى وقال الصفدي في حرف الباء من كتابه الوافي بشباك الشبلي الحسامي الكاتب مولى شبل الولة صاحب المدرسة والخانقاه عند ثوري بدمشق سمع من مولاه وحنبل وابن طبرزد وغيرهما وروى عنه الدمياطي والأبرقوهي وجماعة وهو رومي الجنس وهو من أولاد بشارة المشهورين بدمشق وكان يكتب خطا جيدا وذريته يدعون النظر على المدرسة والخانقاه المنسوبة إلى شبل الدولة المذكور وتوفي سنة أربع وخمسين وستمائة وقال الأسدي في سنة ثلاث وعشرين وستمائة شبل الدولة الحسامي كافور بن عبد الله الطواشي الكبير خادم الأمير حسام الدين محمد بن لاجين ولد الخاتون ست الشام يقال إنه كان من خدام القصر بالقاهرة وكان دينا صالحا عاقلا مهيبا ذا حرمة وافرة ومنزلة عند الملوك وعليه اعتمدت مولاته في بناء الشامية البرانية وقد سمع من الخشوعي والكندي روى عنه البرزالي والأبرقوهي قال أبو شامة وكان حنفيا فبنى المدرسة واللخانقاه والتربة التي دفن فيها عند جسر كحيل وفتح للناس طريقا إلى الجبل من عند المقبرة التي عند غربي الشامية يفضي إلى عين الكرش ولم يكن لعين الكرش طريق إلا من عند مسجد الصفي الذي بالعقيبة قال أبو المظفر الجوزي وله صدقات دارة وإحسان كثير توفي رحمه الله تعالى في شهر رجب ودفن بتربته انتهى ثم قال ابن شداد أول من درس بها الشيخ الصفي