للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وولاه تلميذ الزين بن العتال وأقام الشيخ بمنزله حتى مات رحمه الله تعالى انتهى. وقال الأسدي في سنة تسع وعشرين وستمائة: إسماعيل بن إبراهيم بن أحمد بن غازي بن محمد القاضي شرف الدين أبو الفضل ويقال أبو الطاهر الشيباني المارداني الدمشقي الحنفي عرف بإبن فلوس ولد ببصرى في شهر ربيع الآخر سنة أربع وأربعين واشتغل في الفقه وسمع الحديث بدمشق من يوسف بن معالي البزاز١ وهبة الله بن محمد الشيرازي٢ وناب في الحكم بدمشق بالمدرسة الطرخانية بجيرون ودرس بها روى عن الزكي البرزالي والشهاب القوصي والمجد بن الحلوانية وجماعة وأجاز لتاج العرب بنت غيلان وهي آخر من روى عنه وكان شيخا دينا لطيفا من أعيان الحنفية وبعث إليه الملك المعظظم يأمره بإظهار إباحة الأنبذة فابي وقال لا أفتح على أبي حنيفة هذا الباب وأنا على مذهب محمد في تحريمها وقد صح عن أبي حنيفة رحمه الله تعالى أنه ما باشرها قط وحديث ابن مسعود لا يصح وما روي فيه عن غير لا يثبت فغضب الملك المعظم وأخرج عنه الطرخانية وأعطاها للزين بن العتال تلميذ شرف الدين فلم يتأثر شرف الدين المذكور وأقام في بيته واقبل على التحديث والفتوى والإفادة إلى أن توفي رحمه الله تعالى في جمادى الأولى ودفن بقاسيون وذكره ابن كثير فيمن توفي سنة ثلاثين. قال: وله مصنفات في الفرائض وغيرها وكان جده شيرازيا فسكن الموصل مدة وولي قضاء الرها وقدم أبوه القاضي أبو إسحاق إبراهيم وناب بدمشق في القضاء انتهى. ثم درس بها أبو المظفر العراقي وقد مرت ترجمته في المدرسة الصادرية انتهى وقال ابن كثير في سنة تسع عشرة وسبعمائة: وممن توفي فيها من الأعيان الشيخ المقرئ شهاب الدين أبو عبد الله الحسين بن سليمان بن فزارة بن بدر الكفري الحنفي ولد تقريبا في سنة سبع وثلاثين وستمائة وسمع الحديث وقرأ بنفسه كتاب الترمذي وقرأ القرآن بالقراآت وتفرد بها مدة يشتغل الناس عليه وجمع عليه السبع أكثر


١ شذرات الذهب ٤: ٣١١.
٢ شذرات الذهب ٤: ٢٦٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>