بتربية التي بمدرسته المذكورة التي كانت سكنه بدار الفلوس انتهى ورأيت بخط الحافظ علم الدين البرزالي في تاريخه في سنة خمس وثلاثين وسبعمائة في شهر رجب منها كانت وفاة زوجة نائب الشام دنكز وعمل عزاؤها بالمدرسة القليجية الحنفية جوار الدار التي دفنت فيها انتهى وأظنها التي قبلي الخضراء قبلي الجامع الأموي شمالي الصدرية وغربي تربة قاضي القضاة الجمال المصري ورأيت على الدين أبو الحسن على بن قليج بن عبد الله رحمه الله تعالى وأوصى ان تكتب هذه الأبيات على تربته بعد وفاته رحمه الله تعالى ورحم اموات المسلمين
هذه دارنا التي نحن فيها ... دار حق وما سواها يزول
فاعتمر ما استطعت دارا إليها ... عن قليل يفضي بك التحويل
واعتمد صالحا يؤانسك فيها ... مثلما يؤنس الخليل الخليل
انتهى
وأحسن من هذه الأبيات ما كتبه سعدون المجنون على جدار قبر في مقبرة حرب هذه الأبيات وهي
يا طالب الدنيا إلى نفسه ... إن لها في كل يوم الخليل
ما أقبح الدنيا لخطابها ... تقتلهم عمدا قتيلا قتيل
تستنكح البعل وقد وطنت ... في موضع آخر منه البديل
أي لمغتر وإن البلي ... يعمل في النفس قليلا قليل
تزويد إلى الموت زادا فقد ... نادى مناديه الرحيل الرحيل
ثم قال ابن شداد أول من ذكر بها الدرس شمس الدين علي ابن قاضي العسكر إلى ان توفي وبقيت على أولاده وناب عنهم فخر الدين إبراهيم بن خليفة البصروي ثم اشتغل بها إلى ان انتقل إلى التدريس وتولاها بعده تقي الدين أحمد ابن قاضي القضاة صدر الدين سليمان الحنفي ثم أخذت منه ووليها بهاء الدين أيوب بن النحاس وهو بها إلى الآن انتهى وقال الذهبي في العبر في سنة تسع ة تسعين وستمائة وأيوب ابن أبي بكر بن إبراهيم بن هبة الله الشيخ بهاء