أربع وأربعين المذكورة والأتابك ملك الأمراء معين الدين أنر وقبره في قبة خلف دار البطيخ وهو واقف المعينية وبنته خاتون هي واقفة الخاتونية انتهى. ووجدت بخط ابن ناصر الدين في مسودة توضيحه في المشتبه. قال الذهبي: ومعين الدين أنر أمير الجيش الشامي واقف المعينية وكتب على أنر على الألف ضمة وفتح النون وصح عليها وجعل الراء مهملة فليحرر انتهى. وقال أبو شامة في الروضتين: في كلامه على محق معين الدين أنر تنصل من عسكره بحوران ووصل إلى دمشق في أواخر شهر ربيع الآخر لأمر أوجب ذلك ودعاه إليه وأمعن في الأكل فلحقه عقب ذلك انطلاق وتأذى به وتولد معه مرض في الكبد فأوجب الحال عوده إلى دمشق في محفة لمداواته وقضى نحبه في ليلة الثالث والعشرين من شهر ربيع الآخر ودفن في إيوان الدار الأتابكية التي كان يسكنها ثم نقل بعد ذلك إلى المدرسة التي عمرها قلت قبره في قبة بمقابر العوينة شمالي دار البطيخ الآن واسمه مكتوب على بابها فلعله نقل من ثم إليها انتهى. وقال الذهبي في العبر في سنة أربع وستين وخمسمائة: وفيها توفي أبق الملك المظفر مجير الدين صاحب دمشق قبل نور الدين وابن صاحبها جمال الدين محمد ابن تاج الملوك بوري التركي ثم الدمشقي ولد في دمشق في أمارة أبيه عليها وولي دمشق بعد أبيه عليها وولي دمشق بعد أبيه خمس عشرة سنة وملكوه وهو دون البلوغ وكان المدبر لدولته أنر فلما مات أنر انبسطت يد أبق انتهى. وقال في مختصر تاريخ الإسلام في سنة خمس وأربعين وخمسمائة: وفيها حاصر نور الدين دمشق فخرج إليه صاحبها أبق ووزيره فخضعا فرق لهما وخلع عليهما ورد إلى حلب فأحبه الناس انتهى. قال عز الدين: والذي علم من مدرسيها الشيخ رشيد الدين الغزنوي إلى حين توفي بها ثم من بعده ثم نجم الدين النيسابوري إلى حين توفي. وولي من بعده سراج الدين محمد ولده ثم من بعده القاضي شمس الدين ملك شاه ثم من بعده بدر الدين مظفر ابن رضوان بن أبي الفضل الحنفي واستمر بها إلى سنة أربع وأربعين وستمائة انتهى. ودرس بها عبد الخالق بن أسد. ثم أبو مظفر بن الحكيم وقد مرت