ولده كتبابا اسماه الدر الثمين في مناقب نورا لدين ورأيت في الوضتين لأبي شامه أنه في سنة سبع وأربعين وخمسمائة ولد بحمص لنور الدين ابن سماه أحمد ثم توف بدمشق وقبره خلف قبر معاوية رضي الله تعالى عنه إذا دخلت الحظيرة في مقابر باب الصغيرة انتهى. وقال شيخنا بدرا دلين الأسدي في كتابه الكواكب الدرية في السيرة النورية: وسار نور الدين الدين إلى حارم فملكها وغنم ما كان فيها من الأموال والخيل والسلاح والخيام وغير ذلك وعاد إلى حلب بالأسارى والغنائم وامتلأت حلب منهم وبيع الأسير بدينار وفرقهم نور الدين الدين على العساكر واعطى أخاه وصاحب الحصن من الأموال العظيمة والتحف الكثيرة وعادوا إلى بلادهم. قال الكتبي وفادي نور الدين الملوك وكان قد استفتى الفقهاء فقال قوم يقتل الجميع وقال قوم يفاديهم فمال إلى الفداء فأخذ منهم ستمائة ألف دينار معجلة وخيلا وسلاحا وغير ذلك وكان نور الدين يحلف بالله تعلا لا ان جميع ما بناه من المدارس والأوقاف والربط وغيرها من هذه المفاداة وجميع وقفه منها وليس فيها من بيت المال الدرهم الفرد انتهى. قال صاحب الروضتين وبلغني أن نور الدين لما إلتقى الجمعان أو قبيله انفرد تحت تل حارم وسجد لربه عزوجل ومرغ وجهه وتضرع وقال يا رب هؤلاء عبيدك وهم أولئك وهؤلاء عبيدك هم أعداؤك فانصر أولياءك على أعدائك إيش فضول محمود في الوسط يشير إلى أنك يا رب إن نصرت المسلمين فدينك نصرت فلا تمنعهم النصر بسبب محمود إن كان غير مستحق للنصر. قال وقد بلغني أنه قال: اللهم انصر دينك ولا تنصر محمود ومن هو محمود الكلب حتى ينصر انتهى. وكانت هذه الوقعة في سنة تسع وخمسين وخمسمائة وقال في مختصر تاريخ الإسلام في سنة اثنتين وأربعين وخمسمائة وفيها سار صاحب حلب الملك نور الدين محمود بن زنكي فاستقبل أرباحا من الفرنج فجاءت معه فاخفته الفرنج ورعبت منه وتزوج بابنة نائب دمشق معين الدين أنر وأرسلت إليه إلى حل وقال في سنة أربع وأربعين وخمسمائة وفيها مات غازي صاحب الموصل أخو نور الدين وله أربع وأربعون سنة. وقال في سنة خمس وأربعين وخمسمائة: وفيها حاصر نور