للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سنة ست وثلاثين وستمائة وبقيت على ولده من بعده قوام الدين محمد. وكان ينوب عنه بها صدر الدين إبراهيم إلى أن كبر وذكر بها الدرس واستمر بها متوليا إلى حين توفي في رابع شوال سنة خمس وستين وستمائة ودفن بجنب والده بمقابر الصوفية وكان مولده في حادي عشر شعبان سنة خمس وعشرين وستمائة وولي أخوه الشيخ نظام الدين أحمد ابن الشيخ جمال الدين ١ المذكور وهو مستمر بها إلى حين وضعنا هذا التاريخ في سنة أربع وسبعين وستمائة ومولده حادي عشر شعبان سنة تسع وعشرين وستمائة انتهى. قلت أما ابن العقادة فقال ابن كثير في سنة ست وتسعين وخمسمائة وفيها توفي الشيخ العلامة بدر الدين بن عسكر رئيس الحنفية بدمشق. قال أبو شامة: ويعرف بابن العقادة انتهى. قلت وأما البرهان مسعود فقد مرت ترجمته في المدرسة الخاتونية الجوانية وأما الشرف داود فقال الصفدي: داود بن أرسلان الشيخ شرف الدين نقلت من خط الشيخ شهاب الدين القوصي في معجمه. قال: أنشدني بدمشق لنفسه يخاطب الصاحب صفي الدين بن شكر رحمه الله تعالى وأموات المسلمين:

حوى ملك الإسلام ملكا وصالحا ... ولا زال في الإقبال ما بقي الدهر

وجاءته أخبار الوزير لأمرنا ... فتثقف أمر الناس إذ أسر الصقر

صفي بصفي الدين كل مكدر ... من العيش والأيام ضاحكة زهر

علوت فأصحاب العمائم كلها ... نجوم وأنت الشمس والقمر البدر

وأعاد شرف الدين هذا مدة طويلة للإمام برهان الدين مسعود بالمدرسة النورية وكان حنفي المذهب وتوفي سنة تسع وثلاثين وستمائة انتهى. وأما الشيخ العلامة شيخ الإسلام الحصيري فقال الأسدي في تاريخه في سنة إحدى عشرة وستمائة وفيها شرع في تبليط جامع دمشق وكانت أرضه في تكسر رخامها وتخفرت وفيها ولي تدريس النورية جمال الدين محمود الحصيري وحضر الملك المعظم درسه في شهر ربيع الأول انتهى.


١ شذرات الذهب ٥: ٤٤٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>