ثم قال في شعبان سنة أربع وأربعين: وفي يوم الخميس حادي عشرة توفي العماد إسماعيل ابن القاضي شهاب الدين بن الكشك وهو صغير وانقرض هذا البيت فسبحان الدائم الباقي انتهى.
ثم قال في سنة ست وأربعين في صفر: وفي يوم السبت الحادي والعشرين وصل الخبر بعزل القاضي شمس الدين الصفدي الحنفي من القضاء الحنفية بالقاضي تاج الدين بن قاضي بغداد وسر الناس بذلك ولقد باشر مباشرة قبيحة وسار قضاة الشر وكان لا يتوقف فيما يقوله ولا فيما يفعله ولا يتوقف في الحكم على مذهب معين ويصرح بذلك ويتبجح به انتهى.
ثم قال في شهر ربيع الأول منها: في ليلة مستهله سافر الصفدي المنفصل عن القضاء إلى مصر غير مصحوب بالسلامة انتهى.
ثم قال في شهر ربيع الآخر منها وفي يوم الخميس تاسعه دخل القاضي بهاء الدين بن حجي راجعا من مصر ودخل معه القاضي نجم الدين ابن القاضي بغداد متوليا قضاء الحنفية ووكالة بيت المال مضافا إلى الحسبة وخرج النائب إلى لقاهما فلم يصل إلى القبة بل وقف عند القبو فلما وصلا إليه نزلا وقبلا يده فاستنكر الناس ذلك وقريء تقليد الحنفي بالجامع على العادة. إلى أن قال: وفي يوم الخميس عاشرة استناب القاضي شهاب الدين ابن اللشيخ بدر الدين ابن قاضي أذرعات وهو شاب لا اشتغال له في الفقه أصلا انتهى. ثم قال في أول سنة سبع وأربعين: وقاضي القضاة نجم الدين ابن قاضي بغداد ولي في صفر من اشنة الحالية وبيده الحسبة. ثم عزل بالقاضي شمس الدين الصفدي في جمادى الأولى من هذه السنة انتهى.
ثم قال فيها جمادى الأولى: وفي يوم الإثنين حادى عشريه لبس القاضي شمس الدين الصفدي وعزل نجم الدين بن البغدادي وشكا عليه إلى مصر ولم