الصاحب شمس الدين غبريال الاسمري درسا ودرس بها فقها وعين تدريسها لنائب الحكم الفقيه نور الدين علي بن عبد النصير المالكي وحضر عنده القضاة والاعيان وممن حضر عنده الشيخ تقي الدين ابن تيميه رحمه الله تعالى وكان يعرفه من الاسكندريه انتهى قال البرزالي ومن خطه نقلت في تاريخه في سنة اربع وثلاثين وسبعمائه وفي يوم الاربعاء ثاني عشر شوال وصل البريد من الديار المصريه الى دمشق واخبر بوفاة الصاحب شمس الدين غبريال رحمه الله تعالى وكتب الى الشيخ ابو بكر الرحيبي ان وفاته في ليلة السبت ثامن شوال ودفن في تربة قراسنقر خارج باب النصر وكان قد اخذ منه الفا الف درهم وذكره شمس الدين بن الجزري رحمه الله تعالى في تاريخه وقال كان حسن التدبير ورفع ضرب المقارع من الكتاب وكان اسلامه في احدى وسبعمائه اسلم هو وامين الملك معا انتهى
وقال الذهبي رحمه الله تعالى في مختصر تاريخ الاسلام سنة اثنتين وثلاثين وسبعمائه وفي شعبان نكب الصالح شمس الدين غبريال المصري وصودر الى ان مات واخذ منه ومن اولاده نحو الف الف درهم وسلم من التشهير فانه آذى الناس في الزغل في الدينار البحشوري انتهى ثم ذكر وفاته فيه سنة اربع وثلاثين وسبعمائه وقال في ذيل العبر في سنة اثنتين وثلاثين المذكورة ونكب الصاحب شمس الدين غبريال بدمشق وصودر وزالت سعادته انتهى ثم قال فيه في سنة اربع وثلاثين وسبعمائه ومات الصاحب شمس الدين غبريال المسلماني بمصر في عشر الثمانين يقال انه ادى الفي الف درهم واهين وصودر اهله من بعده وكان صدرا محتشما نبيها محبا للستر على الناس قليل الشر والأذى لولا ما وقع في ايامه من زغل الذهب وتاذى الناس من ذلك وامتدت ايامه بدمشق في سعادة وتنعم وكان يحب اصحاب ابن تيميه رحمه الله تعالى كثيرا ويذب عنهم انتهى