عمر وخلق كثير من أصحاب ابن طبرزد والكندي وحنبل وابن الحرستاني وغيرهم فشيوخه في معجمه الكبير أزيد من ألف ومائتين بالسماع والإجازة وخرج جماعة من شيوخه وأقرانه وعدل وخرج وصحح واستدرك وأفاد وانتقى واختصر كثيرا من تواريخ المتقدمين والمتأخرين وصنف الكتب المفيدة منها تاريخ الإسلام عشرين مجلدا وميزان الاعتدال في نقد الرجال مجلدين وطبقات الحفاظ مجلدين وطبقات القراء مجلد والمغني في أحوال الرواة مجلد ومصنفاته ومختصراته وتخاريجه تقارب المائة وقد سار بكل منها الركبان في أقطار البلدان وولي مشيخة الظاهرية قديما ومشيخة النفيسية والفاضلية والسكرية هذه وأم الصالح وغير ذلك ولم يزل يكتب ويصنف وينتقي حتى أضر في سنة إحدى وأربعين وسبعمائة ومات رحمه الله تعالى ليلة الثلاثاء الثالث من ذي القعدة سنة ثمان وأربعين وسبعمائة بدمشق ودفن بمقبرة الباب الصغير رحمه الله ثم ولي مشيخة السكرية هذه بعده الصدر المالكي قال الشيخ شمس الدين السيد في ذيل العبر سنة تسع وأربعين وسبعمائة والإمام صدر الدين سليمان بن عبد الحكم المالكي مدرس الشرابيشية وشيخ السكرية بعد الذهبي انتهى. وقال صلاح الدين الصفدي في تاريخه في حرف السين سليمان بن عبد الحكم الشيخ الإمام الفاضل صدر الدين الباردي بالباء الموحدة وبعد الألف راء ودال مهملة المالكي الأشعري مدرس المدرسة الشرابيشية بدمشق مولده سنة ثلاث وسبعين وسبعمائة ووفاته يوم الأحد خامس جمادى الأخرة سنة تسع وأربعين وسبعمائة ودفن بالشرابيشية انتهى.