للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بالأجداد واسمع مسموعاته على الحافظ أبي بكر بن المحب كمشيخة المطعم والمنتقى من مسند الحارث بن أبي أسامة والأربعين الحموية وغير ذلك مما ظهر منها مرات وبني مدرسة شرقي الصالحيه جوار حمام العلائي ورتب فيها مشيخة للحديث وتوفي سنة سبعين وثمانمائة وصلي عليه بالجامع المظفري ودفن بالروضة قريبا من والده وابن عمه برهان الدين المذكور وهو القاضي العلامة شيخنا أبو إسحاق إبراهيم ابن الشيخ الإمام أكمل الدين محمد ابن الشيخ الإمام العلامة اقضي القضاة أبي عبد الله محمد بن مفلح بن محمد بن مفرج الراميني المقدسي الصالحي مولده يوم الاثنين خامس عشرين جمادى الأولى سنة ست عشرة وثمانمائة ونشأ على الصيانة وعلو الهمة ذكره الشيخ تقي الدين الأسدي في تاريخه رحمه الله تعالى في سنة خمس وأربعين وعمره حينئذ نحو تسع وعشرين فقال كما مر ذكره في ولاية عز الدين البغدادي واستناب القاضي برهان الدين بن مفلح وهو شاب له همة عالية في الطلب وحفظ قوي وهو أفضل أهل مذهبه انتهى قرا على جماعة منهم تقي الدين الأسدي الشهير بابن قاضي شهبة المذكور في مختصر ابن الحاجب بجامع التوبة وبالفارسية ومنهم قاضي الحنابلة عز الدين البغدادي ومنهم الشيخ يوسف الرومي وروى عن جماعة منهم الشيخ زين الدين عبد الرحمن بن الطحان ومنهم شمس الدين بن المحب١ قال وسمعت عليه ودرس بمدرسة أبي عمر بالصالحيه ودار الحديث الأشرفيه منزله والحنبلية والمسماريه والجوزيه والجامع المظفري وقرأ عليه في آخر عمره تقي الدين الجراعي سنن ابن ماجه سمعت عليه شيئا منها وأجاز ني وصنف شرح المقنع وسماه المبدع في أربع مجلدات وأنتهت إليه رياسة الحنابلة واستمر في وظيفه القضاء ومتعلقاتها إلى أن أعيد ابن عمه نظام الدين بن مفلح سنة اثنين وخمسين وتوجه برهان الدين إلى مصر وكان والده أكمل الدين٢ قد سبقه إليها فأعيد إلى القضاء ورجع إلى دمشق ودخل في يوم الاثنين تاسع عشرين شهر ربيع الآخر سنة ثلاث وخمسين ثم أعيد نظام الدين في شعبان منها ثم أعيد برهان الدين


١ شذرات الذهب ٧: ١٨٦.
٢ شذرات الذهب ٧: ٢٩٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>