حادي عشرين ذي الحجة سنة تسع وسبعمائة ودفن عند والده وجده عند جامع الافرم بتربته رحمه الله تعالى انتهى وقال ايضا فيها عبد الرحمن بن احمد ابن رجب بن الحسين بن محمد بن مسعود الشيخ العلامة الحافظ الزاهد شيخ الحنابلة زين الدين ابو الفرج ابن الشيخ الامام المقري المحدث شهاب الدين البغدادي ثم الدمشقي قدم مع والده وهو صغير واجاز له ايضا الامام النواوي رحمه الله تعالى وسمع بنفسه بمكة المشرفة على الفخر عثمان بن يوسف واشتغل بسماع الحديث بإعتناء والده وسمع من ابن الخباز وابن العطار بدمشق وعن الميدومي بمصر ومن جماعة من اصحاب ابن البخاري رحمهم الله تعالى وله تصانيف شتى مفيدة منها شرح الترمذي وشرح اربعين الامام النواوي وشرع في شرح البخاري سماه فتح الباري في شرح البخاري ونقل فيه كثيرا من كلام المتقدمين وله اللطايف في الوعظ واهوال القبور والقواعد الفقهيه تدل على معرفة تامه بالمذهب وله ذيل على طبقات الحنابلة وغير ذلك ودرس بالحلقات الثلاث والمدرسة الحنبلية وكان لا يعرف شيئا من امور الناس ولايتردد الى احد من ذوي الولايات وكان يسكن المدرسة السكريه بالقصاعين توفي رحمه الله تعالى ليلة الاثنين رابع شهر رمضان سنة خمس وتسعين وسبعمائه بأرض الحميريه ببستان كان استأجره وصلي عليه من الغد ودفن بباب الصغير الى جانب قبر الشيخ ابي الفرج الشيرازي انتهى يعني بصفة الشهداء شرقي قبر معاوية رضي الله عنه بينه وبينه مقدار عشرة اذرع ووصفه جماعة من اشاعرة الشافعيه بالعبد الصالح رحمه الله تعالى ثم درس بها قاضي القضاة شمس الدين النابلسي وقد مرت ترجمته في المدرسة الجوزيه انتهى
وقال الشيخ تقي الدين بن قاضي شهبة رحمه الله تعالى في شوال سنة خمس عشرة وثمانمائة في ذيله تقي الدين عبد الله ابن قاضي القضاة شمس الدين ابن التقي الحنبلي درس بالحنبلية وافتى ثم ولي بعد الفتنة قضاء نابلس مدة طويلة ومعلوم القضاء هناك ضعيف جدا وكان يطلب من النواب وغيرهم لا سيما ممن يعرف والده ولما كان في هذه السنة جاء الى دمشق واقام بها وكان