أسعد بن المنجا التنوخي الحنبلي المعدل ولد سنة ثمان وتسعين وخمسمائة روى عن ابن طبرزد وتوفي في شهر رمضان ودفن بمدرسته انتهى. وقال تلميذه ابن كثير في سنة سبع المذكورة: واقف الصدرية الرئيس صدر الدين أسعد بن المنجا بن بركات بن مؤمل التنوخي المصري ثم الدمشقي الحنبلي أحد المعدلين ذوي الأموال والمروآت والصدقات الدارة البارة وقف مدرسة للحنابلة قبره بها إلى جانب تربة القاضي جمال الدين المصري في رأس درب الريحان من ناحية الجامع المبرور وقد ولي نظر الجامع المبرور مدة وقد استجد أشياء كثيرة منها سوق النحاسين قبلي الجامع ونقل الصاغة إلى مكانها الآن وقد كانت قبل ذلك حيث يقال لها الصاغة العتيقة وجدد الدكاكين التي بين أعمدة باب الزيادة وثمر للجامع أموالا كثيرة جزيلة وكانت له صدقات كثيرة وذكر عنه أنه كان يعمل صنعة الكيمياء وأنه صح معه عمل الفضة وعندي أن هذا لا يصح عنه والله سبحانه وتعالى أعلم بالصواب انتهى. وقال الصفدي: عثمان بن أسعد بن المنجابن بركات الأجل عز الدين أبو عمرو وأبو الفتح التنوخي الدمشقي الحنبلي والد زين الدين بن المنجا ووجيه الدين محمد وصدر الدين أسعد واقف المدرسة الصدرية بدمشق ولد بمصر وسمع من البوصيري وغيره وكان ذا مال وثروة توفي سنة إحدى وأربعين وستمائة انتهى. وقال شيخنا ابن مفلح في طبقات الحنابلة: أسعد بن عثمان بن أسعد بن المنجا التنوخي: ثم الدمشقي قال الذهبي كان رئيسا محتشما متمولا ووقف داره مدرسة تسمى الصدرية على الحنابلة ووقف عليها ودفن رحمه الله تعالى بها. سمع من حنبل وابن طبرزد روى عنه الدمياطي وابن الخباز وولي نظر جامع بني أمية مدة وثمر له أموالا كثيرة وهو الذي استجد الدكاكين التي بسوق باب الزيادة بين العواميد من الجهتين وبنى في حائط الجامع القبلي حوانيت النحاسين وله آثار حسنة مات رحمه الله تعالى في تاسع عشر شهر رمضان سنة سبع وخمسين وستمائة انتهى. ثم قال عز الدين الحلبي أول من درس بها وجيه الدين ثم أخوه ابن المنجا نيابة عن ولد أخيه صدر الدين ثم من بعده ولد وجيه الدين وهو مستمر بها إلى الآن انتهى.