الخشبة يحصل بها المقصود فدعوني مع حسن ظني فلعل الله ينفعني به انتهى. ولكن التحقيق والصواب أن هذه المدرسة التي بناها نور الدين هي المسجد المشهور الآن بمسجد ناصر الدين غربي المدرسة العمرية بدليل قوله: وكان في سقف المسجد وقوله المجاورة للدير فان العمرية بفصل بينها وبين المسجد الطريق ووصفها بالصغيرة فإنه اصغيرة بالنسبة إلى العمرية والمسجد المذكور يقال له أيضا: مسجد عز الدين إمامته بيد الشيخ علي البغدادي وبه درس ابن الحبال بن شهاب الدين بن زريق مرتب فيه عشرون من الطلبة والدير المذكور يعرف بدير الحنابلة أيضا عليه أوقاف منها أضحية ست زينيه تفرق في كل سنة بيد القاضي بدر الدين بن عبد الهادي والهامه أختلف فيها فقيل هي وقف عليه وفرقت على أهل الدير مدة وقيل على أهل الدين من الحنابلة وحكم بذلك القاضي محب الدين بن قاضي عجلون سنة ثمان وسبعين وثمانمائة وهي بيد شهاب الدين بن زريق وبني عبد الملك والمصنع المذكور وهو المشهور الآن ببير الشيخ قبلي الدير يفصل بينهما النهر والفرن ليس الآن بموجود قال ابن كثير في سنة أربع وعشرين وسبعمائة: القاضي سيف الدين بكتمر والي الولاة صاحب الأوقاف في بلدان شتى من ذلك مدرسة بالصلت وله درس بمدرسة أبي عمر وغير ذلك توفي رحمه الله تعالى بالأسكندرية وهو نائبها في خامس شهر رمضان انتهى. وذكرت في ذيل على ذيل ابن قاضي شهبة في سنة سبع وأربعين وثمانمائة: وفي آخر يوم الخميس تاسع عشرين شهر رجب منها توفي بدمشق شهاب الدين أحمد بن زريق بن زين الدين عبد الرازق الحنبلي المعروف بابن الديوان الكاتب بديوان ابن منجك قال ابن الزملكاني: وقد جاوز الخمسين سنة وأفادني ولده تاج الدين أن ميلاده سنة إحدى وثمانمائة فعلى هذا لم يصل الخمسين بل تنقص عنها سنتان كان والده من طلبة الحنابلة رافق تقي الدين بن قاضي شهبة في الأخذ عن الشيخ علاء الدين بن اللحام وباشر عند الأمير محمد بن منجك وصار ابن منجك يلطخ بسببه باعتقاد الحنابلة ويساعدهم وكان فقيرا يركب حمارة لكنه لما باشر عند المذكور وعند والده تنبل وحصل له دنيا وظهر له