والعربية والحديث. قال الذهبي: لم يتفرغ للحديث لأنه كان مشغولا باصول المذهب وفروعه حضرت بحضرته مع شيخنا ابن تيمية ولي منه إجازة قال الشيخ زين الدين بن رجب: وبلغني أنه كان يحفظ الكافي في الفقه وثنى عليه البرزالي توفي ليلة الأحد تاسع شهر رمضان سنة تسع وتسعين وستمائة وصلي عليه بالجامع الأموي ودفن بمقابر باب توما قبلي مقبرة الشيخ أرسلان رحمه الله تعالى وحضر جنازته جمع كثير انتهى. على أن ابن مفلح قال في الأحمدين: أحمد بن أحمد بن محمد بن عثمان بن أسعد بن المنجا الإمام الفقه الرئيس شمس الدين درس بالمسمارية وكان مليح الشكل فاضلا دينا عاقلا منقطعا عن الناس مات في شوال سنة اثنتين وتسعين وستمائة انتهى. وشرف الدين المذكور قال ابن مفلح في طبقاته: محمد بن المنجا بن عثمان بن أسعد المنجا التنوخي الدمشقي الشيخ شرف الدين أبو عبد الله ابن الشبخ زين الدين سمع الكثير من ابن أبي عمر وجماعة وسمع المسند والكتب الكبار وتفقه وأفتى ودرس بالمسارية وكان من أصحاب بل خواص الشيخ تقي الدين بن تيمية مشهورا بالتقوى والديانة وروى عنه الذهبي في معجمه وقال: كان فقيها إماما حسن الوجه والفهم صالحا متواضعا توفي في رابع شوال سنة أربع وعشرين وسبعمائة وشيعة خلق كثير ودفن بسفح قاسيون انتهى. وقال الذهبي في ذيل العبر في سنة أربع وعشرين: هذه ومات الإمام شرف الدين محمد ابن الإمام زين الدين المنجا بن عثمان التنوخي مدرس المسمارية عن خمسين سنة وكان دينا صينا فاضلا انتهى. وعلاء الدين أخوه مرت ترجمته في المدرسة الجوزية ثم درس فيها حفيد الوجيه القاضي عز الدين محمد ابن شمس الدين أحمد بن وجيه الدين إلى أن توفي رحمه الله تعالى في جمادى الأولى سنة ست وأربعين وسبعمائة والقاضي صلاح الدين محمد بن شرف الدين عبد الله بن زين الدين المنجا توفي رحمه الله تعالى في شهر ربيع الآخر سنة سبعين وسبعمائة.
فائدة: الوقف عليها الحكر المعروف بها وحدة من طريق جامع دنكز إلى مقابر الصوفية إلى الطريق الذي به القنوات إلى الطريق الأخذ على مدرسة شاذبك ويعرف قديما بستانها وحكر الزقاق وهو المعروف بالساقية بأرض مسجد القصب.