الحافظ الضياء وابن خليل والشهاب القوصي وابن عبد الدائم وآخرون وتوفي رحمه الله تعالى سنة أربع وتسعين وخمسمائة انتهى. وقال الذهبي في العبر في سنة ثمان وسبعين وستمائة: وفيها توفي أبو العباس أحمد بن أبي الخير سلامة بن إبراهيم الدمشقي الحداد الحنبلي ولد سنة تسع وثمانين وخمسمائة وكان أبوه إماما بحلقه الحنابلة فمات وهوصغير سمع سنة ستمائة من الكندي وأجاز له خليل البرزالي وابن كليب والبوصيري وخلق وعمر وروى الكثير توفي رحمه الله تعالى يوم عاشوراء وكان خياطا ودلالا ثم قرر بالرباط الناصري وأضر بآخره وكان يحفظ القرآن انتهى. وقال شيخنا ابن مفلح في طبقاته: محمد بن أحمد بن الحسن بن عبد الله بن عبد الواحد الشيخ الإمام شمس الدين بن الشيخ شهاب الدين المقدسي الأصلي ثم الدمشقي كان إماما بمحراب الحنابلة بجامع دمشق وحضر على ابن البخاري المسند والغيلانيات وسمع من جده لأمه تقي الدين الواسطي وابن عساكر وغيرهما وحدث وسمع منه الحسيني وابن رجب وذكراه في معجميهما توفي رحمه الله تعالى يوم السبت سابع عشر شعبان سنة تسع وخمسين وسبعمائة بسفح قاسيون ودفن به وهو أخو الشيخ الإمام العالم القاضي تقي الدين عبد الله المتوفي سنة أربع وأربعين وقد أهمله ابن رجب في الطبقات انتهى. وقال فيها أيضا: الحسن بن أحمد بن الحسن ابن عبد الله بن عبد الغني الشيخ الإمام بدر الدين المقدسي سمع من قاضي القضاة تقي الدين سليمان بن حمزة وغيره وتفقه وبرع وأفتى وأم بمحراب الحنابلة بدمشق توفي رحمه الله تعالى بالصالحية ثاني عشر شعبان سنة ثلاث وسبعين وسبعمائة انتهى.
"فوائد" الأولى: قال الأسدي في تاريخه في سنة تسع عشرة وثمانمائة: في شهر ربيع الأول منها رابع عشرية وضع الكرسي بجامع بني أميه ليجلس عليه شاب حنبلي يقال له عبد الرحمن ممن أخذ عن الشيخ علاء الدين ابن اللحام وسكن بعد الفتنة في الصالحية وأظهر الزهد والتقشف وله شعر وصار داعية إلى اعتقاد ظاهر أحاديث الصفات وصار له اتباع بالصالحية ثم انتقل فصار يقرأ مواعيد بجامع يلبغا ثم أراد الانتقال إلى الجامع الأموي فقام أصحابنا الشافعية