وابن ملاعب وطائفة وتادب على ابن معطي وأخذ الطب عن المهذب الدخوار وبرع في الطب وصنف فيه وفاق الاقران وكتب الكثير بخطه المليح ونظر في العقليات وألف كتاب "الباهر في الجواهر" و "التذكرة في الطب" توفي في شعبان انتهى. وقال الذهبي في مختصر تاريخ الإسلام في سنة سبع وثمانين وستمائة: وشيخ الأطباء علاء الدين علي بن أبي الحزم بن النفيس الدمشقي صاحب التصانيف بمصر وكان من أبناء الثمانين انتهى. وقال ابن كثير في تاريخه في سنة سبع المذكورة: الحكيم الرئيس علاء الدين على بن أبي الحزم بن نفيس شرح قانون ابن سينا وصنف الموجز وغيره من الفوائد وكان يكتب من خفظه وكان اشتغاله على ابن الدخوار وتوفي بمصر في ذي القعدة انتهى. وإنما ذكرت هذين الطبيبين لكونهما من تلاميذ الدخوار استطرادا والظاهر أن الذي درس بها بعد وصي الواقف الرئيس الدنيسري وستاتي ترجمته في مدرسته قريبا وقال ابن كثير في سنة تسعين وستمائة: وفيها درس كمال الدين الطبيب بالمدرسة الدخوارية الطبية في ذي القعدة انتهى. وقال الصفدي في المحمدين: في تاريخه محمد بن عبد الرحيم بن مسلم كمال الدين الطبيب شيخ قديم عارف بالطب بصير بأصوله ومفرداته درس بالدخوارية وطال عمره وتوفي سنة سبع وتسعين وستمائة انتهى. وقال ابن كثير في سنة أربع وتسعين وستمائة: الجمال المحقق أحمد بن عبد الله بن الحسين الدمشقي اشتغل على مذهب الشافعي وبرع فيه وأفتى وأعاد وكان فاضلا في الطب وقد ولى مشيخة الدخوارية لتقدمه في صناعة الطب على غيره وعاد المرضى بالبيميارستان النوري على قاعدة الأطباء وكان مدرسا للشافعية بالمدرسة
الفروخشاهية ومعيدا بعدة مدارس وكان جيد الذهن مشاركا في فنون كثيرة انتهى. وقد مرت ترجمته بالمدرسة الفروخشاهية ولعل بدر الدين المذكور في الأعلاق هو ما قاله ابن كثير في سنة إحدى عشرة وسبعمائة: وممن توفي فيها من الأعيان الشيخ الرئيس بدر الدين محمد ابن رئيس الأطباء أبي إسحاق إبراهيم بن محمد بن طرخان الأنصاري من سلالة سعد بن معاذ رضي الله تعالى عنه وهو السويدي أي من سويدا