في صفر سنة ثمان وعشرين وثمانمائة من ذيله: سراج الدين عمر ابن الشيخ شهاب الدين أحمد بن محمد بن أحمد بن عمر بن رضوان بن السلاوي اشتغل في الفقه يسيرا وفي الفرائض وفضل فيها وأقام بطرابلس مدة وحصل فيها وظائف ثم استقر بدمشق وباشر جهات والده إمامه جامع الأموي وغيرها ثم ولي مشيخة خانقاه خاتون ونظرها بعد وفاة الشيخ عبد المالك وكان يتردد إلى الأكابر ويجتمع بهم ويباسطهم ويعاشرهم والناس لذلك يراعونه توفي يوم الاثنين خامس عشره وقد جاوز الستين ودفن بمقبرة الصوفية عند والده ووالده توفي في تاسع عشرين صفر سنة ثلاث عشرة وثمانمائة فبينه وبين والده خمس عشرة سنة إلا نصف شهر انتهى. ثم تولي بعده مشيختها ونظرها الشهاب الدلجي١ المصري وليها منه وقدم دمشق وباشر ذلك مباشرة مذمومة وقد مرت ترجمته في المدرس الأتابكية. وقال ابن قاضي شهبة في سنة ثمان وثلاثين وثمانمائة: في محرمها يوم الاثنين سابع عشره نزل الشهاب الدلجي الزنديق عن مشيخة خانقاه خاتون ونظرها لبرهان الدين وولي الدين ابن قاضي عجلون بعوض أخذه عنهما وكانت وقعت له قضية بسبب الخناقاه قام معه قاضي القضاة بهاء الدين بن حجي وساعده ووقع بين قاضي القضاة المذكور والشيخ علاء الدين البخاري بسبب ذلك فكتب الشيخ في القاضي إلى مصر فعزل ثم بعد أيام وقعت له قضية قبيحة صار بها من أبين الناس. شعر:
لقد أسمعت إذ ناديت حيا ... ولكن لا حياة لمن تنادي
وبعد مدة وجيزة أشهد عليه برهان الدين أن الوظيفة المذكورة يختص بها أخوه ولي الدين دونه اهـ. ثم تلقاها عنه شيخ الشافعية نجم الدين ثم تلقاها عنه أخوه زين الدين عبد الرحمن ثم تلقاها عنه أخوه تقي الدين أبو بكر ثم نزل عنها للقاضي شهاب الدين أحمد بن علي البقاعي ثم تلقاها عنه ولده انتهى. والله أعلم.