الباطني ودفن مودود عند دقاق بخانقاه الطواويس ثم نقل إلى أصبهان انتهى. وقال في مختصر تاريخ الإسلام وهو لطيف في سنة سبع وخمسمائة عقيب ما ذكر هنا: كان بطبرية مصحف عثماني فنقله طغتكين إلى جامع دمشق فهو الذي بمقصورة الخطابة انتهى. وقال في سنة ست وعشرين وستمائة: وفيها أخلى الملك الكامل البيت المقدس وسلمه إلى الأنبرور ملك الفرنج قبحه الله تعالى فإنا لله وإنا إليه راجعون فكم بين من طهره من الشرك وبين من أظهر الشرك عليه ثم أتبع فعله ذلك بحصار دمشق وأذية الرعية وجرت بينه وبين عسكر الناصر وقعات وقتل جماعة في غير سبيل الله ونهبوا في الغوطة والحواضر وقد أحرقت الخانات وخانقاه الطواويس وخانقاه خاتون ودام الحصار أشهرا انتهى. وقال البرزالي في سنة أربع وثلاثين وسبعمائة: وفي ليلة الاثنين الحادي والعشرين من ذي الحجة توفي عز الدين محمد ابن الشيخ شمس الدين محمد بن ادم بن إبراهيم الدربندي الؤذن بجامع دمشق وصلي عليه يوم الاثنين على باب جامع جراح ودفن بمقبرة باب الصغير وكان من أعيان المؤذنين وفيه ديانة وصلاح وكان خادم الصوفية بخانقاه الطواويس وساكنا بها وفيها مات وكان ينوب في الرئاسة بالجامع المعمور مدة سنين وينشىء أشياء حسنة من النظم والنثر مما يذكر في التسبيح بالمئذنة انتهى. وقال الأسدي في شهر ربيع الآخر سنة خمس وأربعين وثمانمائة وممن توفي فيه محب الدين محمد الصيدلاني اشتغل في مذهب الإمام الشافعي يسيرا وكان شكلا حسنا وعنده دين ومروءة وبيده وظائف يباشرها وله مباشرات غيرها ويؤم بالخانقاه الطواويسة توفي رحمه الله تعالى بعد مرض طويل في يوم الخميس سادسه أو سابعه في عشر الخمسين ودفن بمقابر باب الفراديس والله أعلم.