للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقناة خارج باب النصر وله بدمشق خانقاه بباب البريد انتهى. كلام الأسدي وقال شيخنا ولده في كتابه الكواكب الدرية في سنة ثلاث وثلاثين وخمسمائة ولما تملك يعني جمال الدنين محمد بن تاج الملوك١ وكان ببعلبك قبل ذلك ولاها يعني بعلبك لنجم الدين أيوب والد صلاح الدين يوسف وكتب له ثلثها واستقر فيها هو واهله ولم يزل بها إلى الأيام النورية يعني نور الدين محمود انتهى. وقال في سنة إحدى وأربعين وخمسمائة: وقتل الأتابك عماد الدين زنكي آق سنقر وهو يحاصر قلعة جعبر قتله نفر من ممالكيه غليه وهو نائم ثم هربوا وختم له بالشهادة رحمه الله تعالى. وفيها سار مجير الدين٢ صاحب دمشق في عسكر إلى بعلبك وحاصرها وبها نائب زنكي نجم الدين أيوب والد السلطان صلاح الدين يوسف فسلمها صلحا له وأخذ منه مالا وملكه قرايا من أعمال دمشق وانتقل نجم الدين أيوب إلى دمشق وأقام بها انتهى. وقال في سنة خمسين وخمسمائة: وفيها تسلم نور الدين بعلبك وكانت بيد نجم الدين أيوب وكانت قلعتها بيد رجل يقال له ضحاك البقاعي وأحضر نجم الدين إلى دمشق واقطعه اقطاعا حسنة وجعل ابنه توران شاه شحنة دمشق ثم بعده جعل أخاه صلاح الدين يوسف وهو شحنة الشحنة وجعله من خواصه لا يفارقه سفرا ولا حضرا لأنه كان حسن الشكل حسن اللعب بالكرة وكان نور الدين رحمه الله تعالى يحب لعب الكرة انتهى. وقال في سنة ثمان وستين وخمسمائة: وفيها كانت وفاة الأمير نجم الدين أيوب بن شاذي والد السلطان صلاح الدين سقط في فرسه فمات بعد ثمانية أيام رحمه الله تعالى وكان صلاح الدين قد عاد من الكرك فبلغه خبره بالطريق فحزن عله وتاسف حيث لم يحضره انتهى.


١ شذرات الذهب ٤: ١٠٥.
٢ شذرات الذهب ٤: ٢١١.

<<  <  ج: ص:  >  >>