للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بسفح قاسيون كان عجيبا بالكرم والتواضع ومحبة السماع توفي رحمه الله تعالى في جمادى الأولى وقد نيف على السبعين من السنين انتهى.

٢٠٩- الزاوية الحريرية

ظاهر دمشق بالشرف القبلي قال الذهبي في العبر في سنة خمس وأربعين وستمائة: والشيخ علي الحريري أبو محمد ابن أبي الحسن علي بن مسعود الدمشقي الفقير ولد بقرية بسر من حوران ونشأ بدمشق وتعلم بها على الشيخ العتابي ثم تمفقر وعظم أمره وكثرت أتباعه وأقبل على المطيبة والراحة والسماعات والملاح وبالغ في ذلك فمن يحسن به الظن يقول: هو كان صحيحا في نفسة صاحب حال وتمكن وصول ومن خبر أمره ورماه بالكفر والضلال وهو أحد من لا يقطع عليه بجنة ولا نار فإنا لانعلم بما ختم له به لكنه توفي رحمه الله تعالى في يوم شريف يوم الجمعة قبيل العصر السادس والعشرين من شهر رمضان وقد نيف عن التسعين فجأه انتهى. وقال ابن كثير في سنة خمس وأربعين المذكورة: وممن توفي فيها من المشاهير الشيخ علي الحريري ابن أبي الحسن على بن منصور البسري المعروف بالحريري أصله من قريه بسر شرقي زرع وأقام بدمشق مدة يعمل صنعة الحرير ثم ترك ذلك وأقبل يعمل الفقيري على يدي الشيخ علي المغربل تلميذ الشيخ أرسلان التركماني الجعبري فاتبعه طائفة من الناس يقال لهم الحريرية وابتنى لهم زاوية على الشرف القبلي وبدت منه أفعال انكرها عليه الفقهاء كالشيخ عز الدين بن عبد السلام والشيخ تقي الدين بن الصلاح والشيخ أبي عمر وابن الحاجب شيخ المالكيه وغيرهم فلما كانت الدولة الأشرفيه سجنه بقلعة عزتا مدة سنين ثم أطلقه الصالح إسماعيل واشترط عليه أن لا يقيم بدمشق فلزم بلده قرية بسر حتى كانت وفاته في هذه السنة انتهى. قال الشيخ شهاب الدين أبو شامة في الذيل: وفي شهر رمضان توفي الشيخ علي المعروف بالحريري بقرية بسر في زاويته وكان يتردد إلى دمشق وتبعه طائفة من الفقراء وهم المعرفون بالحريرية أصحاب

<<  <  ج: ص:  >  >>