عند سوق الخيل بدمشق. قال ابن كثير في سنة عشرين وسبعمائة: وممن توفي فيها من الأعيان الشيخ إبراهيم الدهستاني وكان قد أسن وعمر وكان يذكر أن عمره حين أخذت التتار بغداد أربعون سنة وكان يحضر هو وأصحابة تحت قبة النسر إلى أن توفي ليلة الجمعة السابع والعشرين من شهر ربيع الآخر بزاويته التي عند سوق الخيل بدمشق ودفن بها رحمه الله تعالى وله من العمر مائة وأربع سنين كما قال هو والله سبحانه وتعالى أعلم بالصواب انتهى.
٢١٢- الزاوية الحصنية
أنشأها الشيخ تقي الدين الحصني١ بالشاغور وقف عليها وعلى ابن أخيه شمس الدين محمد وقفا الأمير سودون بن عبد الله التنبكي الدواداري في مرض موته لما ولي أستاذه نيابة دمشق في أول سنة خمس وسبعين وكان دوادارا ثانيا فجعله دوادار كبيرا في صفر سنة سبع وتسعين وباشر بعفة وعقل وسكون فلما مات السلطان الملك الظاهر في أواخر سنة إحدى وثمانمائة وعصى أستاذه سافر إلى مصر في رسالة ورجع فأشار على أستاذه بعدم العصيان فلم يلتفت إليه وعزله من دواداريته فلما جاء السلطان وانكسر تنبك أعطي أمرة طبلخ أنه وشكره المصريون على صنيعة ثم ترك الأمرة وأقبل على الزراعة والغراس والاشتغال باستئجار الأرض وشرائها وحصل أملاكا جيدة كثيرة وكان عاقلا ساكنا متدينا توفي رحمه الله تعالى يوم الثلاثاء سادس عشر شوال سنة أربع وعشرين وثمانمائة وهو في عشر الستين ودفن بمقبرة الصوفية انتهى.
٢١٣- الزاوية الدينورية
بسفح قاسيون قال الذهبي في العبر في سنة تسع وعشرين وستمائة: والشيخ