للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

جابر بن محمية بن عبد بن عديّ كان خليعا في الجاهليّة، وكان أشدّ النّاس حضرا (١)، وهو الذي يقول له عمر بن الخطّاب: «يا سارية الجبل» (٢)، من ولده: أنس بن أبي أناس بن زنيم الذي يقول يوم أحد (٣):

في كلّ مجمع غاية أخزاكم … جدع أبرّ على المذاكي القرّح

ومنهم: عويف بن ربيعة، وهو الأضبط بن وبير بن نهيك بن جذيمة بن عديّ بن الدّيل، الذي قالت له خزاعة حين اعتمر رسول الله صلّى الله عليه وسلّم من الحديبية: هلمّ لك يا رسول الله الى أعزّ بيت بتهامة، فقال رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم: «لا تفزّع نسوة عويف بن ربيعة الأضبط، إنّه يأمر بالإسلام»؛ وكان النبيّ، صلّى الله عليه وسلّم، استخلف عويفا على المدينة حين اعتمر عمرة القضاء (٤). وفي وبير العدد، والنكاية، والخير.


(١) حضر: يقال رجل حضر إذا حضر بخير.
لسان العرب «حضر».
(٢) ولّاه عمر بن الخطاب جيشا وسيّره إلى فارس؛ ورواية ابن عمر تذهب إلى أنه بينما عمر يخطب جعل ينادي يا سارية الجبل ثلاثا، ثم قدم رسول الجيش فسأله عمر فقال: يا أمير المؤمنين: هزمنا فبينما نحن كذلك إذ سمعنا صوتا ينادي يا سارية الجبل ثلاثا، فاسندنا ظهرنا إلى الجبل فهزمهم الله تعالى الإصابة ١/ ٣؛ وفي جمهرة أنساب العرب ص ١٨٤: وهذا بعيد، ولا يصح.
(٣) في جمهرة أنساب العرب ص ١٨٥: هو أبو أناس القائل يوم أحد في عليّ:
في كلّ مجمع غاية أخزاكم … جدع أبرّ على المذاكي القرّح
(٤) في سيرة النبيّ ٢/ ٣٧٠: عند ما خرج رسول الله- صلّى الله عليه وسلّم- في القعدة في الشهر الذي صدّه فيه المشركون معتمرا عمرة القضاء مكان عمرته التي صدّوه عنها، استعمل عويف بن الاضبط الديلي؛ وعند الواقدي: استعمل على المدينة أبو رهم.

<<  <   >  >>