للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يا حنظل بن مالك لحرّها … شفا بها من ليلة وقرّها (١)

فأقبل بنوها وزوجها، فقالوا: مالك؟ قالت: لدغت، قالوا: أين، قالت: «حيث لا يضع الرّاقي أنفه» (٢) فذهبت مثلا. ومات حنظلة فتزوّجها مالك بن عمرو بن تميم؛ فولدت له: نفرا؛ ومرّة بن حنظلة، وهو الظّليم، وأمّه: لبنى أو لميس بنت الحزمر بن مازن بن كاهل ابن أسد؛ وأخوه لأمّه: همّام بن مرّة بن ذهل بن شيبان؛ وغالب بن حنظلة، وكلفة؛ وقيس بن حنظلة، وأمّهم: عديّة بنت محضب بن زيد ابن نهد بن زيد.

فالبراجم من بني حنظلة: عمرو، والظّليم، وقيس، وكلفة، وغالب، قال لهم رجل منهم، يقال له حارثة بن عامر بن عمرو بن حنظلة: «أيّتها القبائل التي ذهب عددها، تعالوا فلنجتمع، فنكن كبراجم كفي هذه» (٣)؛ ففعلوا فسمّوا البراجم؛ وهم مع بني عبد الله ابن دارم.

[[وهؤلاء بنو مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم]]

فولد مالك، وهو غرف، بن حنظلة: دارما، وهو بحر، وربيعة،


(١) قال ابن دريد: الحرّة حرارة العطش والتهابه، قال: ومن دعائهم: رماه الله بالحرّة والقرّة أي بالعطش والبرد.
(٢) وفي جمهرة الأمثال للعسكري ١/ ٣٦٥: هكذا رواه الأصمعي، ورواه غير. جرحه حيث لا يضع الراقي أنفه، ومعنا لا يقرب ولا يدنى منه.
(٣) في جمهرة أنساب العرب ص ٢٢٢: «أيتها القبائل التي قلّ عددها، تعالوا فلنجتمع، فلنكن كبراجم اليد».

<<  <   >  >>