للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عليه السّلام، بالمعول؛ وكرب بن صفوان بن شجنة (١)، الذي يدفع بالناس في الموسم في الجاهليّة، وله يقول أوس بن مغراء:

ولا يريمون في التعريف موقفهم … حتى يقال أجيزوا آل صفوانا

وعوير بن شجنة الذي ذكره إمرؤ القيس بن حجر في شعره فقال:

عوير ومن مثل العوير ورهطه … وأسعد في يوم البلابل صفوان (٢)

[[وهؤلاء بنو قريع بن عوف بن كعب]]

وولد قريع بن عوف بن كعب: جعفرا؛ وهو أنف الناقة، سمّي بذلك لأنّ أباه نحر جزورا فقسّمها بين نسائه، فقالت له أمّه، وهي الشّموس من بني وائل بن سعد هذيم: «انطلق إلى أبيك فانظر هل بقي عنده شيّ من الجزور»؛ فأتاه فلم يجد إلّا رأسها فأخذ بأنفها يجره، فقالوا: ما هذا، قال أنف الناقة، فسمّي أنف الناقة؛ فكانوا يغضبون منه، فلمّا مدحهم الحطيئة به صار مدحا لهم (٣)؛ والأضبط بن قريع الشاعر القائل (٤):


(١) كرب بن صفوان: كان صاحب الأفاضة، إفاضة الحج يدفع بهم من عرفات.
العقد الفريد ٣/ ٣٤٧.
(٢) في جمهرة أنساب العرب ص ٢١٨.
عوير ومن مثل العوير ورهطه … أبرّ بأيمان واوفى بجيران
(٣) وذلك قوله:
قوم هم الأنف والأذناب غيرهم … ومن يسوّي بأنف الناقة الذنبا
الأغاني ٢/ ١٥١.
(٤) في الأغاني ٨/ ٦٨: وكان الأضبط يشير عليهم بالرأي فإذا أبرمه نقضوه وخالفوا عليه، وأروه أنهم على رأيه فقال:

<<  <   >  >>