للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لوذان، خرج في بعض مغازي النبيّ- صلّى الله عليه وسلّم، فتوفّي بالكديد (١)، وكفّنه رسول الله- صلّى الله عليه وسلّم- في قميصه.

وسعد بن مرّة بن معاوية بن زيد بن مالك وهو ابن الغريزاء الشاعر (٢)، والغريزاء اسم أمّه جاهليّ.

فهؤلاء بنو لوذان بن عمرو بن عوف.

[[وهؤلاء بنو حبيب بن عمرو بن عوف]]

ومن بني حبيب، ويقال حبيب بن عمرو بن عوف: سويد بن الصّامت بن خالد بن عطيّة بن حوط بن حبيب الشاعر، قتله المجذّر ابن ذياد البلويّ في الجاهليّة، فوثب ابنه الجلاس بن سويد؛ قال العدويّ هذا القول، وكان الجلاس منافقا فتاب.

ويقال بل وثب الحارث بن سويد، وهو الصحيح على المجذّر فقتله غيلة، فأخبر النبيّ- صلّى الله عليه وسلّم- فقتله قودا (٣)، وكان أوّل من قتل في الإسلام قودا.

والحارث بن سويد، الذي قتله، [صلّى الله عليه وسلّم، وذكره] حسّان في شعره فقال:


(١) الكديد: موضع بالحجاز على اثنين وأربعين ميلا عن مكة.
معجم البلدان ٤/ ٤٤٢.
(٢) في الاشتقاق ص ٤٤٣: سعد بن مرّة، الذي يقال له الغريريّ الشاعر.
(٣) في ديوان حسّان بن ثابت ١/ ١٩٠: قال حسان للحارث بن سويد بن الصامت الأنصاري وكان المجذّر بن زياد البلوي، قتل سويدا في حرب بعاث فاغتاله الحارث ابن سويد يوم أحد، فقتله حين انهزم المسلمون، قتله بأبيه، وهو مسلم، فأنزل الله جبريل يأمره بقتله فضرب عنقه صلّى الله عليه وسلّم:
يا حار في سنة من نوم أوّلكم … أم كنت ويحك مغترّا بجبريل

<<  <   >  >>