للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ابن خويلد بن عبد الله بن إياس بن عبد بن ناشر بن كعب بن جديّ، صحب النبيّ، صلّى الله عليه وسلّم، وشهد بئر معونة (١) فلم يفلت أحد غيره، خلّى سبيله عامر بن الطّفيل حين قال له: «إني من مضر» (٢)؛ وكانت عنده سحيلة بنت عبيدة بن الحارث بن المطّلب، فولدت له: نفرا؛ وكان رسول الله، صلّى الله عليه وسلم، أرسل عمرو بن أميّة خمس مرّات (٣): مرّة الى النجاشيّ يدعوه الى الإسلام؛ ومرّة الى النجاشيّ يخطب أمّ حبيبة بنت أبي سفيان؛ ومرّة يقدم بجعفر ابن أبي طالب، عليه السلام؛ ومرّة بكتاب الى مسيلمة الكذّاب؛ ومرّة بقتل [أبي] سفيان بن حرب غيلة؛ فأنزل خبيب بن عديّ الأنصاريّ، الّذي صلبته قريش عن خشبته.

ومنهم: البرّاض بن قيس بن رافع بن قيس بن جديّ، قاتل الرحّال عروة بن [عتبة] (٤) بن جعفر، ففيه كانت وقعة الفجار العظمى (٥).


(١) بئر معونة: وهي بين أرض بني عامر وحرّة بني سليم، وهي إلى حرّة بني سليم أقرب
سيرة النبي ٢/ ١٨٤؛ معجم البلدان ٥/ ١٥٩.
(٢) في سيرة النبي ٢/ ١٨٥: وأخذوا عمرو بن أمية أسيرا فلما أخبرهم أنه من مضر أطلقه عامر بن الطفيل وجز ناصيته واعتقه عن رقبة، زعم أنها كانت على أمه.
(٣) يعد عمرو بن أمية أحد دهاة العرب المعدودين لذا كثرة أسفاره كممثل للمسلمين قدير، فقد أرسله النبي- صلّى الله عليه وسلّم- إلى النجاشي يدعوه للإسلام، ثم بعثه فحمل المسلمين في سفينتين فقدم بهم وهو بخيبر، ثم بعثه النبي بعد مقتل خبيب بن عدي وأصحابه وأمره أن يقتل أبا سفيان فقدم مكة، وأنزل خبيب عن خشبته وكانت قريش صلبته.
انظر سيرة النبي ٢/ ٦٠٧، ٦٣٣، ٦٣٤.
(٤) في الأصل: ساقطة والزيادة عن جمهرة أنساب العرب ص ١٨٥؛ والمقتضب ص ٦٥.
(٥) الفجار العظمى: نشبت بين قريش وكنانة، وبين هوازن بسبب قتل البراض لعروة،-

<<  <   >  >>