للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ويقول إبليس يوم اجتمعت قريش في دار ندوة للشّورى، فأشار أبو جهل برأي حمده إبليس، فقال إبليس:

الرّأي رأيان رأي ليس يعرفه … هار، ورأي كنصل السيف معروف

يكون أوله عزّا ومكرمة … يوما وآخره مجد وتشريف

ومنهم: معن بن حرملة بن جعشم، سيّد أهل مضر؛ وأبو مالك ابن كلثوم بن مالك بن جعشم (١)؛ وكان شريفا بالشام؛ ومنهم علقمة ابن مجزّز بن الأعور بن جعدة بن معاد بن عتوارة بن عمرو بن مدلج؛ كان النّبيّ بعثه على خيل الى فلسطين، فبلغت خيله الدّاروم (٢)، ثمّ بعثه عمر بن الخطّاب في جيش إلى الحبشة، فهلكوا كلّهم (٣)، وهو الذي رثاه جوّاس العذريّ (٤) فقال:

إنّ السّلام وحسن كلّ تحيّة … تغدو على ابن مجزّز وتروح

ومن ولده: عبيد الله، وعبد الله أبنا عبد الملك بن عبد الرحمن ابن علقمة، اللذان مدحهما جوّاس العذريّ فقال (٥):


(١) في جمهرة أنساب العرب ص ١٨٧: هو أبو كلثوم بن مالك بن جعشم.
(٢) الدّاروم: قلعة بعد غزّة للقاصد إلى مصر، الواقف فيها يرى البحر، غزاها المسلمون سنة ثلاث عشرة.
معجم البلدان ٢/ ٤٢٤.
(٣) علقمة بن مجزّز: مات علقمة وجماعته عطشا.
انظر الأغاني ٢٢/ ١٤٩.
(٤) هو جوّاس بن قطبة، أحد بني الأحبّ بن خنّ؛ وحنّ بنت عذرة.
المؤتلف والمختلف للآمدي ص ١٠٠.
(٥) في المؤتلف والمختلف للآمدي ص ١٠٠:
غدا همّي عليّ فقلت لمّا … غدا همّي عليّ من اللذان

<<  <   >  >>