للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فولد محلّم: حلمة، وهم الأبناء، والدّيش، وهم القارة؛ وإنما سمّي القارة، أنّ يعمر بن الشّدّاخ أراد أن يفرقهم في بطون كنانة، فقال رجل منهم:

دعونا قارة لا تنفرونا … فنجفل مثل إجفال الظّليم (١)

ولهم يقول القائل:

«قد أنصف القارة من راماها» (٢)

فولد الدّيش: عضلا، والأيسر؛ منهم: مسعود بن عامر بن ربيعة ابن عمير بن سعد بن عبد العزّى بن محلّم (٣)، صحب النبيّ، صلّى الله عليه وسلم، وشهد بدرا؛ ومحمّد بن عبد الرّحمن بن عبد الله بن مسعود، الذي ردّ على مروان بن الحكم قوله في أهل المدينة؛ وعمرو ابن القاري، استعمله رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، على المغانم يوم حنين. ويقال لآل مسعود بن عامر بن ربيعة: بنو القاري، وهم بالمدينة حلفاء بني زهرة.

هؤلاء بنو الهون بن خزيمة، وهم القارة.


(١) في الاشتقاق ص ١٧٩:
دعونا قارة لا تنفرونا … فنجفل مثل أجفال الظّليم
(٢) أصل المثل كان في حرب وقعت بين قريش، وبكر بن عبد مناة بن كنانة، وكانت القارة مع قريش، فلما التقى الفريقان رماهم الآخرون، فقيل قد أنصفوكم إذ قاتلوكم بما تقاتلون به، وجعل المثل شعرا فقال:
قد أنصف القارة من راماها … إنّا إذا ما فئة نلقهاها
نرد أولاها إلى اخراها
العسكري: جمهرة الأمثال ١/ ٥٦.
(٣) في جمهرة أنساب العرب ص ١٩٠: مسعود بن ربيعة بن عمرو بن سعد بن عبد العزى.

<<  <   >  >>