للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قيس بن مكمّل بن ذهل بن ذؤيب بن جذيمة بن عمرو بن حنجود بن جندب.

قال: وإنّما هاجر بنو عمرو بن جنجود من حضرموت (١) فادّعتهم بنو تميم، وحلفت عليهم القسامة فماتت حين حلفت، وبقيّتهم بحضرموت ينتمون الى حضرموت.

ومنهم: مزيد وعبد الله ابنا خيران بن جابر، وكانا فيمن ادّعا قتل ابن الأشعث بن قيس يوم حروراء (٢) مع المختار، فلمّا ظهر مصعب أتاه القاسم بن محمّد بن الأشعث فذكر له أمرهما، فسلّطه على من ادّعى قتل أبيه، وكانا لا يدخلان الكوفة إلّا سرّا، فوضع عليهما العيون، فأخبر أنهما في داريهما، وخطّتهما في جبّانة كندة، فأقبل القاسم فأخرجهما من حجلتهما (٣) فذبحهما في جبّانة كندة وصلبهما، فلم تغضب لذلك تميم، ولم يطلبوا بثأرهما، فهرب الحكم ابن مزيد الى أصبهان فشرف بها من ولده الذي يقال له بزدج بن أبان ابن الحكم بن مزيد بن خيران. وكانت أمّ خيران بن جابر امرأة من بني حنجود، فجاء الاسلام ومعها خمسة أولادها من رجال شتّى، حضرميّ وهمدانيّ وكنديّ وتميميّ، فجعلت تقول هذا لفلان، وهذا لفلان، وتنسبهم الى آبائهم، فسميّت المقسمة.

وقال الحارث بن جحدم حين قتل القاسم مزيدا وعبد الله:


(١) حضرموت: بالفتح ثم السكون وفتح الراء والميم، ناحية واسعة في شرقي عدن بقرب البحر.
معجم البلدان ٢/ ٢٧٠.
(٢) حروراء: قرية قريبة من الكوفة.
(٣) الحجلة: مثل القبّة، وحجلة العروس بيت يزين بالثياب والاسرة والستور.
لسان العرب «حجل».

<<  <   >  >>