للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وولد كعب بن أبي بكر: عوفا، وربيعة، والأعجش؛ وأمّهم:

هند بنت عمرو بن جابر، من فزارة؛ منهم: شريح، وهو ذو اللّحية بن عامر بن عوف بن كعب؛ والعاص بن عامر بن عوف، وفد على رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، فسمّاه مطيعا (١)؛ وعبد العزيز ابن زرارة بن جزء بن عمرو بن عوف بن كعب، كان سيّد أهل البادية، وهو الذي أتى باب معاوية فقال: «من يستأذن لي اليوم أستأذن له غدا». فلما دخل عليه قال: «يا أمير المؤمنين! إنّي رحلت اليك بالأمل، واحتملت جفوتك بالصّبر، ورأيت أقواما أدناهم منك الحظّ، وآخرين باعدهم منك الحرمان، وليس ينبغي للمقرّب أن يأمن، ولا للمباعد أن يأنس». فاعجب معاوية كلامه، فضمّه الى يزيد، وفرض له في الفين، وخرج مع يزيد الى الصائفة (٢)، فجاء نعيه الى معاوية وأبوه زرارة جالس، فقال معاوية لمّا قرأ الكتاب: «فيهذا الكتاب موت سيّد شباب العرب». فقال زرارة: «هو ابني أو ابنك، قال معاوية: بل ابنك».

قال الكلبيّ: فأمّا الشعر الذي يروى لعبد العزيز حين استأذن على معاوية؛ ولأبيه زرارة حين أتاه نعي عبد العزيز فمصنوع.

وذكر هشام عن خالد بن سعيد بن عمرو بن العاص عن أبيه قال: مرّ مروان بن الحكم سنة بويع على ماء لبني جزء عليه


(١) في الإصابة ٣/ ٤٠٦: مطيع بن عامر بن عوف بن كعب بن أبي بكر بن كلاب أخو ذي اللحية الكلابي، له وفادة قال ابن الكلبيّ: وفد على النبيّ- صلّى الله عليه وسلّم- فسأله عن اسمه فقال العاصي، فقال: «أنت مطيع».
(٢) في جمهرة أنساب العرب ص ٢٨٣: وغزا ابنه مع يزيد بن معاوية ببلاد الروم.

<<  <   >  >>