للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

خراسان؛ وولده بنيسابور؛ وعمرو وزياد ابنا زرارة، كان عمرو ذا منزلة عند معاوية، وزياد كان شريفا.

ولبني زرارة قدر وشرف. فعمرو بن زرارة كان على نيسابور غير مرّة؛ وقتل وهو عليها، قتله يحيى بن زيد الهاشميّ، اعتقل بقومس (١)، ومرّ به فقتله؛ وزياد بن زرارة الأقطع، كان شريفا، وحميد ابن عمرو بن زرارة، كان عظيم القدر بخراسان، وهم أهل بيت لهم قدر بنيسابور، ولهم كان الأجدل (٢)، فرس سبق الناس على نصف الغاية؛ ولهم الحميراء، والأجدل من ولدها، ولم يكن بخراسان خيل أشهر منها.

وسوّار (٣) بن أوفى بن سبرة بن سلمة الشاعر الذي كان يهاجي النّابغة؛ وأمّه: الحيا بنت خالد بن رياح الجرمي من قضاعة، وله يقول النّابغة (٤):

جهلت عليّ ابن الحيا وظلمتني … وجئت بقول جاء يتنا مضلّلا (٥)


(١) قومس: بالضم ثم السكون وكسر الميم، كورة كبيرة تشتمل على مدن وقرى ومزارع في ذيل جبال طبرستان، وقصبتها دامغان.
معجم البلدان ٤/ ٤١٤.
(٢) انظر أنساب الخيل لابن الكلبي ص ٢٩.
(٣) في المؤتلف والمختلف ص ٢٩٠: سوار.
(٤) في الأغاني ٥/ ١٣: كان سبب المهاجاة بين ليلى الأخيليّة وبين الجعدي أن رجلا من قشير- يقال له ابن الحيا (وهي أمّه)، واسمه سوّار بن أوفى بن سبرة- هجاه وسبّ أخواله، فأجابه النابغة بقصيدته التي يقال لها الفاضحة، سمّيت بذلك لأنه ذكر فيها مساويء قشير وعقيل ومطلعها:
جهلت عليّ ابن الحيا وظلمتني … وجمّعت قولا جاء بيتا مضلّلا
وانظر ديوان النابغة ص ١١٤.
(٥) اليتن: الولاد المنكوس حيث تخرج رجلا المولود قبل رأسه وتكره الولادة إذا كانت-

<<  <   >  >>