للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أبو جمل عميّ ربيعة لم يزل لدن … شبّ حتّى مات في المجد راغبا

ومنّا ابن عتّاب وناشد رجله … ومنّا الذي أدّى الى الحيّ حاجبا

ونحن الأولى يهذي الكبير بذكرهم … يقول اصبحوا ألستم من كان شاربا

كانت قشير أصابت في بني جعدة، ثمّ خرف رجل من بني جعدة، وكانت هجيراه: «أصبحوا قشيرا ألستم». وناشد رجله:

حيّاش (١) بن قيس بن الأعور بن قشير، شهد اليرموك فقتل بيده ألف رجل في ما تزعم قيس، وقطعت رجله يومئذ فلم يشعر بها حتى رجع الى منزله، فرجع ينشد رجله، وجعل حيّاش (٢) يقول يومئذ:

اقدم خذام إنّها الأساوره … ولا يغرّنك ساق نادره

[أنا القشيريّ] (٣) أخو المهاجره … أضرب بالسيف رءوس الكافره

وكلثوم بن عياض بن وحوح بن قيس بن الأعور بن قشير، قتل


-
ومنّا نهيك أنهب الناس ماله … مئين ألوفا لا جواد يرومها
فطارت على أيدي الحجيج واحفظت … قريشا وظنّت أن ذاك يليمها
فقالت قريش: جنّ ابن المحدّقة- هكذا يرويها الآمدي بالقاف.
سمّي بذلك لجوده، وهو الذي يقول:
لست بمجنون ولكني سمح … أجود بالمال إذ قلّ القمح
وقال:
إني ملق ورقي … من شاء بقي ورقه
(١) في جمهرة أنساب العرب ص ٢٩٠: جيّاش،، بالجيم المعجمة.
(٢) في لسان العرب «خذم»: خذام فرس حاتم بن حيّاش؛ وفي تاج العروس «خذم»:
خذام فرس حيّاش بن قيس بن الأعور، وفيه يقول:
أقدم خذام إنّها الأساورة … ولا تهولنّك ساق نادره
(٣) في الأصل: ممحو، والزيادة عن الإصابة ١/ ٣٨٢.

<<  <   >  >>