للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ليصلح بينه وبين معاوية (١)؛ فقال الجعديّ يعتدّ بذلك على بني أميّة:

مقام زياد عند باب ابن هاشم … يريد الصّلاح بينكم ويقرّب

وقال زياد بن الأعجم:

إذا كنت مرتاد السماحة والنّدى … فسائل تخبّر عن زياد الأشاهب

وكان زياد بن الأشهب من أشراف أهل الشام، وكان عظيم المنزلة عند معاوية، وهو الذي سأل معاوية أن لا يجعل لبسر (٢) على قيس سبيلا حين توجّه الى اليمن؛ وكان عبد الله بن الحشرج بن الأشهب أحد سيّدي مضر الذي ذكره الفرزدق فقال:

«وغادروا في جواثا سيّدي مضرا»

وولد عدس بن ربيعة بن جعدة: جزءا، وقيسا، وعبد الله وعمرا، وحناكا، وضرارا، ومالكا؛ أمّهم: زينب بنت عبد الله بن جعدة.

منهم: محارب بن قيس، الذي يقول له النّابغة:

ألم تعلمي انّي رزئت محاربا … كريما أبيّا لا يملّ التصافيا (٣)


(١) كان زياد قد سار إلى علي بن أبي طالب- ع- ليصلح بينه وبين معاوية على أن يوليه الشام فلم يجبه.
(٢) هو بسر بن أرطاة من قادة بني أمية وطغاتها.
(٣) في ديوانه ص ١٧١:
ألم تعلمي أني رزئت محاربا … فمالك منه اليوم شيء ولا ليا
ومن قبله ما قد رزئت بوحوح … وكان ابن أمي والخليل المصافيا
-

<<  <   >  >>