للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

إنّي أسألك أن لا يقوم من مجلسه حتّى تكفنيه»؛ فلم يفرغ مطرّف من كلامه حتى صرع الرجل فمات، فأخذوا مطرّفا فقدّموه الى القاضي بالبصرة، فقال القاضي: لم يقتله وإنّما دعا الله عليه فأجاب دعاءه، وكان بعد ذلك يتّقى دعوته.

ولمطرّف قال عليّ- صلوات الله عليه: «يا مطرّف أحبّ عثمان منعك من أن تأتينا! أما والله لئن أحببته لقد كان أصدقنا حياء، وأوصلنا للرّحم».

وأخوه أبو العلاء (١) بن عبد الله بن الشّخّير، كان شريفا يؤخذ عنه الآثار فقيها.

ومن ولد مطرّف بن عبد الله: عثمان بن مطرّف، كان له بخراسان شرف وذكر وسخاء؛ فنزل به أسد بن عبد الله القسريّ في غزاته الترك ليبخّله فأطعمه البارد حتى الحار، وقاتل يوم الترك وأسد محصور.

ومنهم عبد الله بن سبرة الفاتك. ومنهم: سعيد بن عمرو بن أسود بن مالك بن كعب بن وقدان، الذي يقال له الحرشيّ (٢)، صاحب الخزر (٣)، أيّام الجرّاح (٤) كان على مقدّمة مسلمة بن عبد


(١) في المعارف ص ٤٣٦: هو يزيد بن عبد الله بن الشّخير، أبو العلاء، مات سنة إحدى عشرة ومائة.
(٢) سعيد الحرشي: ولي خراسان سنة ١٠٣ هـ، وعزل منها سنة ١٠٤ هـ.
تاريخ الطبري ٧/ ١٠.
(٣) الخزر: بلاد الترك، خلف باب الأبواب المعروف بالدّربند.
معجم البلدان ٢/ ٣٦٧.
(٤) هو الجرّاح بن عبد الله الحكميّ، كانت ولايته بخراسان سنة وخمسة أشهر، قدمها-

<<  <   >  >>