للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

حيّان المرّيّ، وهو على المدينة، استعمله الوليد بن عبد الملك؛ فقال له: «يا عقيل زوّجني ابنتك؛ فقال: أبكرة من إبلي؛ قال:

أيّ شيء تقول؛ قال: أيّ شيء قلت أنت؛ قال: قلت زوّجني ابنتك؛ قال: أبكرة من إبلي؛ قال: اخرجوه عنّي ملعون خبيث» (١). فخرج وهو يقول:

كنّا بني غيظ الرّجال فاصبحت … بنو مالك غيظا وصرنا كمالك

لحى الله دهرا ذعذع المال كلّه … وسوّد أشباه الإماء العوارك (٢)

وكان عثمان بن حيّان أحد بني مالك بن مرّة، وعقيل أحد بني غيظ بن مرّة.

ومنهم: حصين بن ضمضم بن ضباب (٣)، الذي ذكره زهير بن أبي سلمى في شعره:

«أمن أمّ أوفى دمنة لم تكلّم»

ومنهم: الحارث بن ظالم بن جذيمة بن يربوع بن غيظ بن مرّة ابن زحل بن ظالم بن جذيمة، كان شريفا.


(١) في الأغاني ١٢/ ٢٥٦: أبكرة من إبلي تعني؛ فقال له عثمان: ويلك! أمجنون أنت! قال: أي شيء قلت لي؟ قال: قلت لك: زوّجني ابنتك، فقال: أفعل إن كنت عنيت بكرة من إبلي. فأمر به فوجئت عنقه. فخرج وهو يقول».
(٢) في لسان العرب «ذيع»: نسبه لعلقمة بن عبدة.
(٣) في شرح ديوان زهير بن أبي سلمي ص ٣: كان ورد بن حابس العبسيّ قتل هرم بن ضمضم المريّ، ثم اصطلح الناس ولم يدخل حصين بن ضمضم أخوه في الصلح فحلف أن يقتل وردا أو رجلا من بني عبس، فأقبل رجل من بني عبس فقتله حصين فتدخل الحارث بن عوف وهرم بن سنان وتمّ الصلح، فذلك حين يقول زهير يمدح الحارث بن عوف وهرم بن سنان:
أمن أمّ أوفى دمنة لم تكلّمي … بحومانة الدّرّاج فالمتثلّم

<<  <   >  >>