للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وكان شرقيّ بن القطاميّ يقول: هيّ الجذماء بنت عبلة بن تيم ابن انمار بن مبشّر بن عميرة بن أسد.

قال هشام: وهذا من قوله باطل ولا يعرف؛ والقول هو الأول.

ويقال إنّ تيم الله هو حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم؛ وحنظلة هو تيم الله، وذلك أنّهم كانوا في نجعة (١)، وكانت أمّاهما أختين، أمّ حنظلة النّوار، وأمّ تيم الله أسماء الجذماء، فوقعت نفرة، فقالت هذه لهذه: «اعطيني ولدك»، وأخذت هذه ولد هذه، وقد قال الفرزدق:

وتيم الله أبدلنيه ربّي … بحنظلة الذي أحيا تميما

ومالك بن ثعلبة، وهو أتيد، وضنّة بن ثعلبة؛ وأمّهما:

فاطمة بنت طابخة، وهو عامر بن الثعلب بن وبرة من قضاعة.

فأمّا أتيد فإنّهم دخلوا في بني هند من شيبان.

وأمّا ضنّة فإنّهم دخلوا في بني عذرة بن سعد بن زيد من قضاعة؛ فقالوا: هو ضنّة بن عبد بن كبير بن عذرة بن سعد هذيم، وهو عبد يقال له هذيم، حضن سعدا، فغلب عليه، فقال رجل من بني أتيد في ذلك:

تظاهرت البطون على أتيد … ألا لله من ظلم الأتيد

كفا حزنا ثواي وسط هند … وضنّة وسط بني سعد بن زيد


(١) النّجعة عند العرب المذهب في طلب الكلاء في موضعه، أو هي طلب الكلاء ومساقط الغيث.
لسان العرب «نجع».

<<  <   >  >>