للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

منهم: هلال بن علاقة بن كريب بن راشد بن عتودة بن مالك بن محلّم بن سيّار بن أبي عمرو بن الحارث بن ذهل الشاعر؛ ومحلّم بن سيّار، وهو الذي قتله الطائيّ من بني حيّة.

قال خراش: فأقبل الممكّا، هكذا نسبه، وقال الممكّا، وقال الكلبيّ: إنّما هو الممكّأ بن هميز (١) بن جندل بن عمرو بن الحارث ابن ذهل (٢)، فنزل بالطائيّ الذي قتل محلّما ولا يعرف كلّ واحد منهما صاحبه، فذبح له الطائيّ وسقاه بعين التّمر، وظلّا يشربان، فقال الطائيّ: وتذاكرا السيوف: هذا والله السيف الّذي قتلت به محلّم بن سيّار؛ فقال الممكّا: هاته؛ فهزّه ثمّ ضرب به رأس الطائيّ فندر في الإناء الذي كانا يشربان فيه، وأنشأ الممكّا يقول::

إني امرؤ من بني شيبان قد علمت … هاتا القبائل أمّي منهم وأبي

إنّي إذا ما شربت الخمر يذكرني … قومي، ويعرف منّي آية الغضب

ثمّ هرب، وفي ذلك يقول أبو زبيد:

خبّرتنا الركبان أن قد فرحتم … وفخرتم بضربة المكّاء (٣)


(١) فوق حرف الزاي من كلمة هميز: زاي.
(٢) في المقتضب ص ٧٢: الممكّأ بن مورق بن عريب بن هميز بن جندل بن خزيمة.
(٣) في الأغاني ١٢/ ١٢٣: أن رجلا من طيّئ من بني حيّة نزل به رجل من بني الحارث بن ذهل بن شيبان يقال له المكّاء فذبح له شاة وسقاه الخمر، فلما سكر الطائيّ قال: هلمّ أفاخرك: أبو حيّة أكرم أم بنو شيبان؟ فقال له الشيبانيّ حديث حسن، ومنادمة كريمة أحبّ إلينا من المفاخرة. فقال الطائيّ: والله ما مدّ رجل قطّ يدا أطول من يدي فقال الشيبانيّ: والله لئن أعدتها لأخضبنّها من كوعها. فرفع-

<<  <   >  >>