ألم تر أنّ جيرتنا استقلّوا … فنيّتنا ونيّتهم فريق فدمعي لؤلؤ سلس عراة … يخرّ على المهاوي ما يليق وكم من سيّد منّا ومنهم … بذي الطّرفاء منطقه شهيق فأبكينا نساءهم وأبكوا … نساء ما يسوغ لهنّ ريق قتلنا الحارث الوضّاح منهم … فخرّ كأنّ لمّته العذوق أصابته رماح بني حييّ … فخرّ كأنّه سيف دلوق وقد قتلوا به منّا غلاما … كريما لم تؤشّبه الفروق الأصمعيات ص ٢٠٢ - ٢٠٣. (٢) المنصفات هي القصائد التي أنصف قائلوها فيها أعداءهم، وصدقوا عنهم وعن أنفسهم فيما اصطلوه من حرّ اللّقاء، وفيما وصفوه من أحوالهم من إمحاض الإخاء. ويروى أن أوّل من أنصف في شعره مهلهل بن ربيعة إذ يقول: كأنا غدوة وبني أبينا … بجنب عنيزة رحيا مدير انظر الأصمعيات ص ٢٠٢؛ الخزانة ٣/ ٥٢٠ - ٥٢١.