للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وهو الذي أدركه عبيد بن يربوع بن ثعلبة الحنفيّ، وهو جالس تحت نخلة (١) سحوق يخرف (٢) رطبها وهو قاعد يقول:

تقاصري آخذ جناك قاعدا … إنّي أرى حملك ينمى صاعدا

فأهوى إليه بالرّمح ليقتله، فقال: «لا تقتلني ولكنّي أحالفك واكون [معك] (٣)»، فدلّهم على ما أرادوا، وصار فيهم الى اليوم.

وضورة بن رزاح بن مالك بن سعد بن وائل بن هزّان (٤)، ولهم يقول جرير بن الخطفيّ، وكان الحارث بن لؤيّ بن غالب، يقال: إنّه الحارث من بنيهزّان، وكان للحارث عبد حبشيّ يقال له جشم فحضنه فغلب عليه فقيل لهم بنو جشم، فقال جرير وهو ينسبهم الى لؤيّ:

بني جشم لستم لهزّان فانتموا … لأعلى الرّوابي من لؤي بن غالب

ولا تنكحوا في آل ضور نساءكم … ولا في شكيس بئس مثوى الغرائب


(١) نخلة سحوق: طويلة، وفي حديث قسّ: كالنخلة السّحوق أي الطويلة التي بعد ثمرها على المجتني، قال الأصمعي: لا أدري لعل ذلك من انحناء يكون، والجمع سحق، وقيل هي الجرداء الطويلة التي لا كرب لها.
لسان العرب «سحق».
(٢) يخرف: يجني، وفي حديث عمر- رضي الله عنه- إذا رأيت قوما خرفوا في حائطهم، أي أقاموا فيه وقت اختراف الثّمار.
لسان العرب «خرف».
(٣) في الأصل: ساقطة، واثبتناها لاستقامة المعنى.
(٤) في الاشتقاق ص ٣٢٤؛ وفي جمهرة أنساب العرب ص ٢٩٤: ضور؛
وفي المؤتلف والمختلف للآمدي ص ١٣: ومنهم أعشى بني ضورة العنزيين، كان-

<<  <   >  >>