للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ومبشّر بن عبد المنذر (١)، شهد بدرا، وقتل يومئذ.

وأبو لبابة بن المنذر، واسمه بشير (٢)، ضرب له رسول الله- صلّى الله عليه وسلّم- بسهمه يوم بدر؛ واستخلفه على المدينة حين سار الى بدر، وهو الذي تاب الله عليه (٣)، وذلك أنّ النبيّ- صلّى الله عليه وسلّم- بعثه الى بني قريضة، وكانوا سألوا النبيّ- صلّى الله عليه وسلّم- أن يبعث إليهم رجلا يستشيرونه، وكان النبيّ- عليه السلام- حاصرهم، فبعث إليهم أبا لبابة، فبهش (٤) اليه الرجال والنّساء والصّبيان، فقال بأعلى صوته: أرى أن تنزلوا على حكم النبيّ صلّى الله عليه وسلّم؛ وأشار إليهم أنّه الذّبح إن نزلتم على حكمه؛ قال أبو لبانة: «فما زالت قدماي حتّى علمت أنّي قد عصيت، وخنت الله ورسوله»، فربط نفسه الى اسطوانة حتّى تاب الله عليه، وأنزل توبته.

وسعد بن عبيد بن قيس بن عمرو بن زيد، شهد بدرا.

وعمير بن سعد بن شهيد بن عمرو بن زيد بن أميّة، بعثه عمر ابن الخطّاب- رضي الله عنه- على جيش الى الشام (٥).

وعويم بن ساعدة بن عائش بن قيس بن زيد بن أميّة (٦)؛ شهد


(١) في الأصل: ممحو، والزيادة عن الاشتقاق ص ٤٣٨.
(٢) في جمهرة أنساب العرب ص ٣٣٤: أبو لبابة، واسمه بشير.
(٣) في الاشتقاق ص ٤٣٨: وهو من النّفر الذين تاب الله عزّ وجلّ عليهم.
(٤) بهش: يقال بهش القوم بعضهم إلى بعض يبهشون بهشا، وهو من أدنى القتال؛ والبهش: المسارعة إلى أخذ الشيء».
لسان العرب «بهش».
(٥) في جمهرة أنساب العرب ٣٣٤: عويمر بن سعد بن شهيد بن عمرو بن زيد بن أميّة له صحبة، وولاه عمر فلسطين.
(٦) في الاشتقاق ص ٤٣٩؛ وجمهرة أنساب العرب ص ٣٣٤: عويمر بن ساعدة، قتل-

<<  <   >  >>