للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

معمر بن حبيب، كان من أشراف قريش؛ وهو أبو معمر الذي كانت قريش تسمّيه ذا القلبين (١)، وفيه نزلت ما جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ (٢).

ومن بني أهيب بن حذافة بن جمح: أبو عزّة، الشاعر، وهو عمرو بن عبد الله بن عمير بن أهيب بن حذافة، وكان أصابه برص، وسقا بطنه، فأخرجته قريش من مكّة مخافة أن يعديهم، فلما طال عليه البلاء أخذ مدية فوجأ بها في بطنه ليستريح ممّا هو فيه، فسال الماء من بطنه، فبرأ وذهب ما كان به من بياض، وعاد كما كان، فأنشأ يقول:

لا همّ ربّ وائل ونهد … واليعملات والخيول الجرد

وربّ من يسعى بأرض نجد … أصبحت عبدا لك وابن عبد

أبرأت منّي برصا بجلدي … من بعد ما طعنت في معدّي (٣)

فأسره النبيّ، صلّى الله عليه وسلّم، يوم بدر، فشكى اليه عياله وحاله، وأعطاه عهدا ألّا يخرج عليه، فخرج يوم أحد مع المشركين


- الطبري ٨/ ١٢٠، ١٤٠.
وفي نسب قريش ص ٣٩٦: عيسى بن لقمان ولي مصر لأبي جعفر المنصور؛ وولي بيت المال الأعظم له؛ وفي جمهرة أنساب العرب ص ١٦٢: ولي عيسى مصر للمنصور؛ وفي النجوم الزاهرة ٢/ ٣٧: ولي عيسى بن لقمان مصر للمهدي سنة ١٦١ هـ وعزل عنها سنة ١٦٢ هـ.
(١) في الاشتقاق ص ١٣٠: هو وهب بن عمير، وكانوا يقولون له قلبان من حفظه؛ وفي ننسب قريش ص ٣٩٥: كانت قريش تسميه ذا القلبين لعقله، شهد حنينا مع النبيّ.
(٢) الأحزاب آية ٤.
(٣) معدّي: جنبي.

<<  <   >  >>