وعدّ الأشعري في مقالاته المرجئة وأوصالهم في اثنتي عشر فرقة (١) .
ولهم فروع كثيرة، وبين العلماء اختلافات كثيرة أيضاً في عدّهم لأقسام وطوائف المرجئة، وفي أي الفرق أصلية وأيها فرعية، وأيها يصدق عليه الإرجاء وأيها لا يصدق عليه.
ولا ضرورة تدعوا إلى تفصيل الكلام هنا في كل طائفة من هذه الفرق الفرعية وذلك لاتحادهم العام في مذهبهم وقيامه على الإرجاء.
ولما حصل أيضاً من رجوع بعض فرقهم إلى الفرق الأخرى واندماجهم بعد ذلك في فرقة واحدة، ولدقة الخلاف في بعض المسائل الفرعية، وموضع استقصاء ذلك كله الكتب المطولة في التاريخ والفرق.
(١) في كتابه مقالات الإسلاميين واختلاف المصلين من ص ٢١٣ إلى ص ٢٣٤، أول فرقهم الجهمية وآخرهم الكرامية-الفرقة الثانية عشر منهم- كما ذكر الأشعري، وذكر البغدادي أنهم ثلاثة أصناف قائلون بالجبر والقدر، ومن خرج عن القول بهما صاروا خمس فرق. انظر: الفرق بين الفرق ص ٣٠٢، والشهر ستاني في الملل والنحل ١/١٣٩، ذكر أنهم أربعة أصناف ثم ذكر مقالات المرجئة الخالصة وعدّهم ست فرق.